وزير الخارجية التركي يحذر من كارثة إنسانية نتيجة استخدام القوة في...

  • 8/24/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو اليوم من وقوع كارثة إنسانية في حال اللجوء لاستخدام القوة بمحافظة إدلب شمال سورية. وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده اوغلو في ختام مباحثات أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة الروسية موسكو. وقال اوغلو إن استخدام القوة في إدلب يهدد حياة آلاف المدنيين وسيؤدي الى كارثة إنسانية وموجات جديدة من اللاجئين تجاه تركيا ويضر بمناخ الثقة بين أنقرة وموسكو. ولفت الى اتفاقه مع لافروف على ضرورة القضاء على المسلحين في إدلب إذ تقوم تركيا حاليا بالفصل بين الجماعات المتشددة المسلحة والمدنيين هناك. وأعرب المسؤول التركي عن استعداد بلاده للعمل المشترك مع موسكو للقضاء على الإرهابيين وحماية المدنيين في شمال سورية، مبينا أن السلطات التركية أقامت العديد من نقاط الرقابة لضمان النظام في منطقة خفض التوتر في إدلب وفقا لتفاهمات (استانا). وأوضح أن تركيا سلمت المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة الى روسيا ستيفان دي مستورا قائمة بأسماء ممثلي المعارضة المفوضين بالمشاركة في عمل اللجنة الدستورية، مشيرا الى توجه المسؤولين الأتراك الى جنيف قريبا لعقد مباحثات مع دي مستورا من أجل إطلاق عمل اللجنة الدستورية بأسرع وقت. ووصف أوغلو روسيا بـ«شريك استراتيجي» في جميع المجالات ومنها التجارية والاقتصادية والسياحية، متوقعا ارتفاع عدد السياح الروس لتركيا هذا العام الى ستة ملايين سائح. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المباحثات مع نظيره التركي تركزت على سبل معالجة الوضع في محافظة إدلب لتحولها الى وكر لجبهة النصرة والإرهابيين الذين يتخذون من المدنيين دروعا بشرية. وأشار الى تصعيد الإرهابيين في الآونة الأخيرة من هجماتهم ضد القوات السورية حيث تم إطلاق أكثر من 50 طائرة بدون طيار ضد قاعدة (حميميم) الجوية الروسية في اللاذقية، لافتا الى سعي جماعات مسلحة في إدلب الى المشاركة في العملية السياسية. وأكد لافروف ضرورة ضمان الفصل بين الإرهابيين والجماعات المعارضة في إدلب وتقليص حجم الضرر الذي يمكن أن يصيب المدنيين، واصفا الوضع في هذه المنطقة بـ«مركب ومعقد». وبين أن قمة الدول الضامنة تركيا وروسيا وايران ستعقد في طهران في موعد سيتم الإعلان عنه قريبا، نافيا وجود أي خلاف مع الجانب التركي حول تشكيل قوائم المشاركين في عمل اللجنة الدستورية. وأشار لافروف الى اهتمام موسكو وأنقرة بعودة اللاجئين السوريين الى ديارهم وضرورة خلق الظروف الملائمة لذلك، مشيدا في الوقت نفسه بنمو الروابط الثنائية مع تركيا في مختلف المجالات حيث زاد حجم التبادل التجاري بنسبة 40 في المئة ليبلغ 22 مليار دولار العام الماضي. وأكد أهمية المشاريع الاستراتيجية في مجال الطاقة خاصة مشروع السيل التركي ومشروع بناء محطة اكويو الكهروذرية في تركيا، مبرزا كذلك التطور المحلوظ في علاقات التعاون في المجالات العسكرية والتكنولوجية. وعلى صعيد متصل ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم إن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيجري مباحثات مع وزير الدفاع التركي خلوصي اكار ومدير هيئة الاستخبارات التركية هاكان فيدان في وقت لاحق اليوم حول تطورات الوضع في سورية وتعزيز العلاقات الثنائية في المجال العسكري.

مشاركة :