استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في نحو تسع سنوات أمام سلة عملات أمس، إذ قدمت الأسواق توقعاتها لموعد زيادة أسعار الفائدة بعدما أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأميركي سجل أقوى نمو في 11 عاماً. وارتفع مؤشر الدولار إلى مستويات لم يشهدها منذ آذار (مارس) 2006، في حين قفز العائد على أذون الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياته في أربع سنوات تقريباً عند 0.747 في المئة. وبقي اليورو قرب أدنى مستوياته في 28 شهراً عند 1.2165 دولار، والذي سجله عقب إعلان بيانات الناتج المحلي الأميركي، قبل أن يسجل 1.2188 دولار بانخفاض كبير عن متوسطه المتحرك في 200 يوم والبالغ 1.2230 دولار، وهو مستوى دعم فني طويل الأمد للعملة الأوروبية. واقترب سعر الذهب من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمس بعد صدور البيانات الأميركية، التي عززت الأسهم والدولار، ما أضعف الإقبال على المعدن النفيس باعتباره ملاذاً آمناً. وارتفع سعر الذهب قليلاً في التعاملات الفورية إلى 1179.20 دولار للأونصة، ولكنه بقي قريباً من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع البالغ 1170.17 دولار والذي سجله بداية الأسبوع. ويتجه الذهب إلى تكبد ثاني خسائره السنوية على التوالي، وإن كانت خسائره البالغة اثنين في المئة هذه السنة ضئيلة مقارنة بهبوطه 28 في المئة عام 2013. ويتجه الفضة والبلاتين إلى تسجيل خسائر سنوية، بينما يتجه البلاديوم نحو تحقيق ثالث زيادة سنوية على التوالي بفعل مخاوف من المعروض. وصعد سعر الفضة 0.64 في المئة إلى 15.77 دولار، والبلاتين 0.18 في المئة إلى 1187.99 دولار، والبلاديوم 0.27 في المئة إلى 810.75 دولار. وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس في جلسة قصيرة قبيل عطلة عيد الميلاد لتصعد لليوم السابع على التوالي مقتفية أثر مكاسب «وول ستريت» التي دعمتها بيانات قوية غير متوقعة عن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي. وزاد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة ليصل إلى 1375.46 نقطة مواصلاً تعافيه الذي بدأه في منتصف كانون الأول (ديسمبر). وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المئة بينما نزل «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة وكانت بورصة فرانكفورت مقفلة. وتقدمت الأسهم اليابانية بعدما أغلقت «وول ستريت» عند مستويات قياسية مرتفعة بدعم من بيانات تشير إلى تسارع نمو الاقتصاد الأميركي. وعززت البيانات شهية المستثمرين للمخاطرة، ودعمت التقويم الإيجابي الذي أصدره مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الأسبوع الماضي. وصعد مؤشر «نيكاي» القياسي 1.2 في المئة وسط تداولات هزيلة ليغلق عند 17854.23 نقطة مسجلاً أعلى إغلاق له منذ 8 كانون الأول ومحققاً مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي. وكانت الأسواق اليابانية مغلقة أول من أمس لمناسبة عطلة عامة. وسجلت أسهم شركات التصدير أمس أداء قوياً بدعم من تراجع الين الذي نزل عن مستوى 120 يناً أمام الدولار. وارتفع سهم «تويوتا موتور» 1.6 في المئة، بينما زاد سهم «باناسونيك» 1.5 في المئة. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة إلى 1426.02 نقطة في حين تقدم مؤشر «جي بي أكس - نيكاي 400» بالنسبة نفسها ليغلق عند 12955.65 نقطة. وارتفعت الأسهم الأميركية أواخر التعاملات ليل أول من أمس وتخطى المؤشر «داو جونز» مستوى 18 ألف نقطة للمرة الأولى وسجل مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» مستوى قياسياً جديداً بعد بيانات قوية أفضل من المتوقع عن نمو الاقتصاد الأميركي. وارتفع «داو جونز» الصناعي نهاية التعاملات 67.04 نقطة أو 0.37 في المئة إلى 18026.48 نقطة. وزاد «ستاندرد أند بورز 500» بواقع 3.66 نقطة أو 0.18 في المئة إلى 2082.2 نقطة. وهبط مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 16.00 نقطة أو 0.33 في المئة إلى 4765.42 نقطة.
مشاركة :