بعد أن فقد الإبصار عاماً كاملاً مريض يعود له الإبصار بعد إجراء عملية استئصال ورم بالرأس حيث إن المريض كان يراجع في عيادات العيون لفترة طويلة و يعاني من تدهور مستمر في النظر وكانت حالته تزداد سواء إلى أن فقد الإبصار تماماً وأصبح غير قادر على رؤية الضوء ثم أجريت له أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي أظهرت وجود ورم كبير الحجم بقاع الجمجمة في المنطقة الأمامية ضاغط على أعصاب العين وهو الذي أدى إلى التدهور وفقدان البصر وقد تم عرض المريض على وحدة جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى السعودي الألماني بعسير ووحدة جراحات قاع الجمجمة وتقرر لهذا المريض إجراء جراحة الهدف منها استئصال الورم كبير الحجم الذي أدى إلى فقدان حاسة الشم وفقدان القدرة على الإبصار في مراحله المتقدمة وهذة الأورام صعبة جداً لأنها ملتصقة بقاع الجمجمة تحتاج تقنيات عالية جداً وهي متوفرة لدى المستشفى وأيضاً تحتاج لوقت جراحي و مهرات تخديرية عالية وهذه الأورام قد تظهر إنها حميدة في التحليل النسيجي ولكن تبقى دقيقة نظراً لارتباطها ووجودها بالنسبة لشرايين مهمة في المخ وأعصاب هامة في المخ والتصاقها بقاع الجمجمة وهذا يجعل مثل هذه الجراحات صعبة جداً وتحتاج تقنية ومهارة جراحية عالية وبعد شرح الحالة للمريض واتخاذ الفحوصات اللازمة تم عمل الجراحة واستغرقت حوالي عشر ساعات وهذه الجراحة تكون على مراحل المرحلة الأولى فتح الجمجمة من أجل الوصول للورم والمرحلة الثانية تعيين مكان الورم والمرحله الثالثة استئصال الورم قطعة قطعة والمرحلة الأخيرة تكون تسليك الورم من أعصاب العين والأوعية الموجودة في هذه المنطقة وهذه تعتبر أدق وأخطر منطقة في العملية وبعد استئصال كامل الورم والتأكد من عدم وجود بقايا ضاغطة على أعصاب العين وبالنسبة لهذا المريض تم عمل العملية بنجاح وتم استئصال كامل للورم مع الحفاظ على سلامة أعصاب العين لاتاحة أحسن فرصة للتحسن وقد استغرقت العملية عشر ساعات وتم تنويم المريض في العناية المركزة واستعاد المريض وعيه ولم يكن هناك أعراض عصبية من مضاعفات وفِي اليوم الثاني من العملية استعاد المريض جزءً من الإبصار وهذا يعتبر نتجة مبهرة جداً خصوصاً إن العملية خطرة وعودة الإبصار بعد العملية إنما يدل على أن التقنية المستخدمة في هذه الجراحة تم الحفاظ فيها على العصب البصري ولديه تحسن تدريجي ملحوظ في درجة الابصار لدى المريض هذا وقد خرج المريض من المستشفى والمتابعه في العياده الخارجية