قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الجمعة (24 أغسطس) حرمان جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني للعبة من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة عام لاتهامه بالتحريض على الكراهية والعنف قبل مباراة ودية كانت مقررة بين إسرائيل والأرجنتين. واعترض الرجوب على قرار إسرائيل بنقل مباراتها الودية أمام الأرجنتين في يونيو الماضي من مدينة حيفا إلى القدس وحث الفلسطينيين على حرق القمصان التي تحمل اسم ليونيل ميسي قائد الأرجنتين في حال حضوره إلى القدس وخوض المباراة. وكان من المفترض أن تُقام المباراة في حيفا لكن السلطات الإسرائيلية خصصت تمويلا لنقلها إلى القدس لتزيد من غضب الفلسطينيين بعد اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل. ويقع الاستاد الذي كان سيستضيف المباراة في القدس الغربية ويريد الفلسطينيون الجزء الشرقي عاصمة لهم ضمن دولة مستقبلية تشمل قطاع غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وقال الفيفا اليوم إن لجنة الانضباط التابعة له اعتبرت تصريحات الرجوب بخصوص هذه المباراة "تحريضا على الكراهية والعنف". وتقرر إيقافه 12 شهرا مع تغريمه 20 ألف فرنك سويسري (20 ألف دولار). وأضاف بيان الفيفا أنه تقرر منع الرجوب من "المشاركة في أي مباراة أو مسابقة مستقبلية خلال فترة الايقاف". ويشمل الايقاف أيضا عدم حضور الرجوب المباريات بأي صفة رسمية والمشاركة في الأنشطة الإعلامية في الملاعب أو بالقرب منها في أيام المباريات. ولم يتسن بعد الحصول على تعليق الرجوب أو الاتحاد الفلسطيني على هذه القرارات بينما رفض الاتحاد الإسرائيلي التعليق. وكان الرجوب قد قال "لا يمكن أن نقبل تحت أي ظرف من الظروف إن هاي المباراة تصير. إحنا ابتداء من اليوم راح نبدأ في حملة ضد الاتحاد الأرجنتيني ونستهدف فيها ميسي شخصيا اللي له عشرات الملايين من المعجبين والمحبين سواء كان في الدول العربية، الدول الإسلامية، في آسيا، في أفريقيا، وفي الدول الصديقة للشعب الفلسطيني، إنه هو بالنسبة لهم كان يعني رمز وكان يعني شيء كبير. إحنا راح نستهدف ميسي وراح نطالب الكل إنه يحرق التيشيرت (القميص) تبعه ويحرق صورته ويتخلى عنه. لكن إحنا بنأمل ما زلنا إنه يوم الخميس ميسي ما ييجي، وميسي ما يكون غطاء لتبييض جرائم الاحتلال". وكانت الأرجنتين قد ألغت تلك المباراة التي كانت الأخيرة في إطار استعدادها لنهائيات كأس العالم في روسيا.
مشاركة :