لبنان: إحباط مخطط«داعشي» لمهاجمة الجيش والكنائس

  • 8/24/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت- انديرا مطر | بين نهاية الشهر الجاري وأوائل سبتمبر سيكون لبنان على موعد مع جملة استحقاقات من المتوقع ان تصب كلها في الاستحقاق الرئيسي الذي ينتظره اللبنانيون منذ اكثر من تسعين يوماً، وهو ملف تشكيل الحكومة. فيطل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله من مدينة الهرمل، الأحد، «احتفالاً بذكرى تحرير الجرود من الإرهابيين والجماعات التكفيرية تحت عنوان ذكرى التحرير الثاني»، في حين تُحيي حركة أمل الذكرى الأربعين لإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، في مدينة بعلبك، حيث ستكون كلمة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري. اما المحطة الاساسية التي ينتظرها اللبنانون فهي انتهاء المهلة التي ضربها رئيس الجمهورية ميشال عون لتأليف الحكومة، وهي مطلع ايلول ليتحرك بعدها بحسب صلاحياته المعطاة له. وفي هذا السياق تقول مصادر إعلامية مقرّبة من الثنائي الشيعي في اتصال مع القبس ان عون لا يستطيع ان يبقى في وضعية المتفرج على عهده الذي سيتآكل اذا ما طال أمد التشكيل أكثر فأكثر، لاسيما انه سبق له أن أعلن أن الحكومة التي تعقب الانتخابات النيابية هي حكومة العهد الأولى. وتوضح المصادر انه عمليا، لم يمنح رئيس الجمهورية أو أي أحد سواه صلاحية سحب التكليف، لكن قانونياً وسياسياً لرئيس الجمهورية القدرة على حثّ الرئيس المكلف على الاسراع في تقديم التشكيلة الوزارية، وعليه فإن أحد المخارج قد يكون من خلال تقديم التشكيلة والذهاب بها الى المجلس النيابي لتخوض معركة البيان الوزاري ومن بعده الثقة. وهنا الدستور واضح في ما خص المهل، اذ على الحكومة ان تسطر بيانها الوزاري خلال شهر، اما الثقة فتحجب او تمنح في جلسة عامة لمجلس النواب. وتؤكد هذه المصادر أن الحريري لم يتقدم حتى اليوم بمسودة تشكيلة وزارية، وان كل ما انجزه هو عبارة عن توزيع عدد الوزراء على الأطراف السياسية من دون اسقاط الحقائب أو الاسماء. رسالة- إنذار وليس بعيدا عن السجال الدائر حول المهل والمواقيت، تلفت هذه المصادر الى البعد السياسي للأزمة، وتعتبر ان كلام الرئيس عون هو الرسالة-الانذار للرئيس الحريري الذي تربطه بالعهد شراكة واتفاق سياسي، فضلاً عن حساب دائن خلال أزمة تقديم استقالته من الرياض في نوفمبر الماضي. وتختم هذه المصادر بالقول إنه اذا لم يكن فعلا من بعد خارجي يمنع الحريري من تشكيل الحكومة، فأيلول / سبتمبر سيكون طرفه بالحكومة مبلولا، خاصة ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سبق ان حث أيضا الحريري على تقديم تشكيلته التي يراها مناسبة. وفي السياق الحكومي نفسه، اكد النواب السنّة من خارج تيار المستقبل: فيصل كرامي، عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، الوليد سكرية، قاسم هاشم وعدنان طرابلسي خلال لقاء تشاوري عُقد في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت، «انهم ضد أي مسّ بصلاحيات رئيس الحكومة اياً كان»، مطالبين الرئيس المكلف «بعدم الخضوع لأي ضغوط ان كانت داخلية او خارجية»، معتبرين «ان الضغوط الوحيدة المشروعة هي ما تشهده البلاد من ازمات معيشية واقتصادية ومن تهديدات واخطار مصيرية»، ومشددين على «ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تقصي احداً». إلى ذلك، أعلنت قوى الامن الداخلي انها أوقفت عنصرا لبنانيا ينتمي لتنظيم داعش الارهابي، كان يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية شمال لبنان. وقالت ان شعبة المعلومات التابعة لها تمكنت من تحديد هوية مواطن ينتمي الى «داعش» ويتواصل مع قياديين في التنظيم في سوريا قبل ان توقفه خلال عملية «خاطفة» نفذتها في منطقة البداوي. بالتحقيق معه، اعترف انه بعد خروجه من السجن تواصل مع قريبه المدعو «م. س.» المتواجد في صفوف التنظيم في سوريا، طالباً منه مساعدته للانتقال الى هناك، وارتبط بشخص يدعى ابو هشام، طلب منه صرف النظر عن الذهاب الى سوريا والعمل لمصلحة «داعش» في لبنان، وتنفيذ عمليات ارهابية ضد عناصر وحواجز الجيش ووعده بأنه سيؤمن له سلاحا حربيا وحزاما ناسفا، لزوم عمله عن طريق منطقة وادي خالد، كما طلب منه ابو هشام استهداف كنيسة بعملية انتحارية، ووافق الموقوف على ما تم عرضه عليه من دون تردد وابدى حماسة كبيرة للتنفيذ وكان ينتظر الحزام الناسف والاسلحة. واضافت شعبة المعلومات أنها اوقفت ايضا عنصرا ثانيا في «داعش» كان على علاقة بالموقوف الاول.

مشاركة :