ودَّعت جموع الحجاج من شهداء ومصابي اليمن والسودان مكة المكرمة بعد أن أتموا مناسكهم بكل يسر وسهولة، وذلك وسط حضور كبار المسؤولين في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ومشاعر امتزجت فيها فرحة أداء الفريضة بحزن فراق البيت الحرام والمشاعر المقدسة. ووصلت طلائع حجاج اليمن والسودان من ذوي الشهداء إلى المدينة المنورة بعد مَنّ الله عليهم بتمام الحج، بإشراف مباشر من لجان النقل والمتابعة في البرنامج، مكملين زيارتهم للمسجد النبوي في رحلة إيمانية، عبَّروا من خلالها عن فرحتهم وامتنانهم بما لقوه من ترحاب بالغ ومشاعر فياضة. وقال رئيس لجنة حجاج السودان عبدالرحمن المحمود: إن طلائع الحجاج من السودان واليمن وصلت إلى المدينة المنورة، وكان المسؤولون في البرنامج في استقبالهم قبل وصولهم. مؤكدًا أن الحجاج قدَّموا عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على دعوة ذوي الشهداء من اليمن والسودان وهم يلهجون بخالص الدعاء بأن يطيل الله في عمره، ويجزيه خير الجزاء على ما قدَّمه للأمة الإسلامية. وأشار المحمود إلى أن مشاعر الحجاج كانت في ثناء متصل منذ قدومهم حتى مغادرتهم مكة المكرمة، ووصولهم إلى المدينة المنورة، لجميع القائمين على البرنامج؛ وهذا يدل على عمق التجربة في الاستضافة، ونجاحها، وصداها الجميل الذي يعكس محبة المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأكد المحمود أن جميع المتطلبات والتجهيزات اكتملت في المدينة لتقديم ما تم البدء به عن طريق كوادر مؤهلة ومدربة في العاصمتين المقدستين والمشاعر المقدسة والمطارات والتغذية والصحة.. مفيدًا بأن الشعوب العربية والإسلامية تعتبر السعودية بلدها، وممنونة للمشاعر والخدمات كافة التي وجدوها عن قرب. وأضاف المحمود بأن جميع العاملين في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين واصلوا العمل ليلاً ونهارًا في خدمة الحجاج المستضافين، وكانوا مثالاً رائعًا للتعاضد والتكاتف. مبينًا أن إجمالي عدد المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج منذ بدء برنامج الاستضافة بلغ أكثر من 24 ألف حاج وحاجة من جميع قارات العالم. وأوضح بأن البرنامج حقق أهدافًا عظيمة في ترسيخ مكانة السعودية في قلوب العالم الإسلامي، وحرصها الدؤوب على تقديم الجهود الجليلة والعظيمة في خدمة المسلمين في كل مكان، وإحياء التضامن الإسلامي، وتوحيد الأمة الإسلامية. مؤكدًا مكانة السعودية المرموقة في العالم الإسلامي بصفتها مهوى أفئدة العالم الإسلامي، وبها قِبلتهم، كما أنها الدولة التي قدمت كل غالٍ ونفيس في خدمة الحرمين الشريفين، وكانت - وما زالت - سباقة إلى كل عمل إسلامي نافع للأمة الإسلامية.
مشاركة :