نقلت وكالة "الأناضول" عن مسؤول عراقي أن محافظة البصرة باتت منكوبة جراء الارتفاع المتصاعد لتلوث المياه بسبب زيادة الملوحة، فيما حذر مكتب حقوق الإنسان المحلي من خطورة الوضع هناك. وقال أحمد السليطي، المتحدث باسم مجلس محافظة البصرة الواقعة جنوب العراق، اليوم الجمعة، إن "مشكلة تلوث المياه تسببت في حالات تسمم بين المواطنين". وأوضح السليطي: "مجلس المحافظة حذر في وقت سابق من حصول حالات تلوث في البصرة باعتبارها محافظة يصب فيها نهرا دجلة والفرات القادمان من المحافظات الشمالية مرورا بوسط البلاد وجنوبها". ولفت السليطي إلى أن "ما فاقم المشكلة لجوء البعض إلى بيع مياه الشرب في المناطق التي تخلو من المياه باستخدام الصهاريج غير المناسبة من الناحية الصحية لنقل المياه". وتابع المسؤول العراقي أن "البصرة وبسبب توقف المشاريع والمشاكل التي تعاني منها باتت منكوبة". وذكرت مصادر مطلعة في البصرة سابقا أن المياه الملوثة التي تعاني منها المحافظة تسببت بتسمم المئات من السكان الذين اكتظت بهم مستشفيات المحافظة خلال الأيام الماضية. وتعتمد البصرة، في الغالب على مياه شط العرب لتغذية مشاريع الإسالة، إلا أن نسبة الأملاح الذائبة في المياه بلغت مؤخرا 7500 tds، بحسب وزارة الموارد المائية، في حين تقول منظمة الصحة العالمية، إن النسبة تصبح غير مقبولة في حال تجاوزت 1200tds. وأطلق ناشطون مدنيون في البصرة، أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "أنقذوا_البصرة"، على خلفية تسجيل إصابات جراء التلوث، ونقص الأدوية، وارتفاع نسبة الملوحة في المياه. فيما أكدت مفوضية حقوق الإنسان بالبصرة، أمس الخميس، أن الأوضاع في المحافظة "خطيرة" بسبب ارتفاع نسبة الملوحة وزيادة التلوث، مشيرة إلى أن الحكومة لم تسجل أي إجراء يوازي حجم الكارثة. وقال المكتب في بيان صحفي: "نظرا للأوضاع الخطيرة والدقيقة التي تمر بها محافظة البصرة هذه الأيام من ارتفاع اللسان الملحي وزيادة التلوث الذي أدى إلى إصابات لآلاف المواطنين فإن مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة يدعو الحكومة المركزية ممثلة برئيس الوزراء إلى الانتقال مع وزراء الصحة والبيئة والموارد المائية إلى البصرة للوقوف على هذه الكارثة والاطمئنان على أهلها الذين يعدون الثروة الأعظم من النفط والذين يفتك بهم التلوث". المصدر: الأناضول + وسائل إعلام عراقية
مشاركة :