معركة إدلب.. تنذر بوقوع كارثة بشرية

  • 8/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سوريا - وكالات: يعتقد أن المعركة ستكون قاسية في إدلب إذا ما وقعت نظراً لأن مقاتلي المعارضة أمامهم خيار واحد هو القتال حتى النهاية، وقال محللون سوريون: إن نظام الأسد يسير نحو التصعيد في إدلب، معتبرين أن الحشود العسكرية للنظام على مشارف المحافظة استعداداً لعمل عسكري مرتقب، حيث وصفوا الخيارات التي تمتلكها تركيا غاية في الصعوبة. وأكدت مصادر مطلعة مواصلة قوات النظام إرسال تعزيزات إلى محيط إدلب، شمالي غرب سوريا، استعداداً كما يبدو لعملية عسكرية ضد المحافظة التي تعتبر المعقل الأخير للمعارضة المسلحة، بينما تواصل أيضاً استهداف مناطق في المحافظة بالقصف المدفعي، إضافة لمناطق ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية وغرب حلب. ويرى رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير، أن النظام يسيل لعابه على إدلب، لاستعادة كل المناطق المحرّرة وإثبات نصره العسكري، خاصة أن الروس لا يستطيعون تأهيله وإعادته دولياً دون إعادة سيطرته على كل المناطق والمدن. ويعتقد بشير، أن الحل الدبلوماسي مع تركيا بشأن إدلب تعثر، حيث إن ذريعة روسيا هي جبهة النصرة، التي يبدو أنه يصعب حلها ما يجعل الروس يصعدون عسكرياً وهذا مراد النظام. لكن في المقابل، يرى بشير أن جبهة النصرة هي مجرد ذريعة، فالنظام والروس عملوا على تجميع كل الفصائل والمقاتلين في إدلب استعداداً لهذا اليوم، لذلك حتى إذا حلّت جبهة النصرة نفسها سيجدون ذريعة أخرى للهجوم على إدلب. وقال بشير: «تركيا في موضع حرج، فالهجوم على إدلب كارثة بشرية ستؤثر على تركيا، والهجوم وشيك»، مضيفاً: «تركيا تريد متسعاً من الوقت لوضع حد لجبهة النصرة، لكن الروس والنظام في سرعة من أمرهم لشن الهجوم قبل أن يصل الأتراك لحل دبلوماسي». وأشار محلل سياسي إلى محاولة تركيا نزع الذرائع التي يتمسّك بها الروس من خلال توحيد معظم الفصائل بما يسمّى الجبهة الوطنية للتحرير، حيث كان المراد من هذه الخطوة، عزل جبهة النصرة، ولكن بوتين يريد إحراج تركيا ويطالب بإخراج النصرة بشكل فوري من إدلب.

مشاركة :