تحذير للسد والدحيل من إهدار الفرص أمام الاستقلال وبيروزي

  • 8/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - بلال قناوي: ساعات قليلة ويعود صراع دوري أبطال آسيا بمباريات الدور رُبُع النهائي، ويبدأ معها الحلم القطري بوصول ممثلينا السد والدحيل إلى نصف النهائي والاقتراب خُطوة مهمة نحو الوصول إلى المباراة النهائية. السد والدحيل يستعدان لمباراتي الذهاب بربع النهائي، حيث يلتقي السد مع الاستقلال الإيراني بعد غدٍ الاثنين بطهران، والدحيل مع بيروزي الإيرانيّ في اليوم التالي بالدوحة، على أن يقام لقاء الإياب بين السد والاستقلال يوم 17 من الشهر المقبل في الدوحة، ولقاء الإياب بين الدحيل، وبيروزي في اليوم التالي في طهران. ويحدو الجميع الأمل في تحقيق السد والدحيل فوز جيد في الذهاب من أجل وضع قدميهما في الدور نصف النهائي قبل لقاء الإياب الذي سيكون أكثر صعوبة وتبدو الفرصة متاحة أمام فريقينا لتحقيق النتيجة المرجوة في الذهاب، لأسباب كثيرة، أهمها أن الفريقين وللمرة الأولى خاضا مشوار المباريات الرسمية بدوري نجوم QNB، والتي تعدّ أفضل إعداد وأفضل تجهيز للمباريات الآسيوية، وقد عانى الدحيل تحديداً من عدم الاستعداد الجيد في المواسم الماضية، وودّع البطولة في هذه المرحلة، كونه واجه منافسيه في دوري الأبطال بعد معسكر إعداد الموسم الجديد، وبعد سلسلة مباريات ودية متواضعة خدعت الفريق وجعلته يسقط في الفخ أمام فرق شرق القارة، ثم غربها التي تبدأ مشوارها المحليّ قبل دورينا. الدحيل خاض 4 مباريات محلية حتى الآن، منها مباراة في السوبر أمام الريان، و3 مباريات في الدوري أمام الشحانية والخور والريان. والسد خاض 3 مباريات في الدوري حتى الآن أمام الخريطيات والعربي والغرافة. لو نظرنا إلى مباريات الفريقين سنجد أنها كانت أفضل كثيراً من المباريات الودية في المعسكرات الخارجية، ورغم الفارق بينهما وبين بعض الفرق في بعض المباريات إلا أنها كانت أفضل، حيث اتّسمت بالجدية كونها مباريات رسمية لها نقاطها الغالية التي يبحث عنها الدحيل والسد أقوى المتنافسين على اللقب. والجيد في مباريات الدوري للدحيل والسد، أن الجولة الثالثة والتي جاءت قبل المشوار الآسيوي، جاءت أمام فرق أقوى من المنافسين الإيرانيين، حيث التقى الدحيل مع الريان، والسد مع الغرافة، وكانت المباراتان خير إعداد معنوي ونفسي وفني وأيضاً بدني سواء للدحيل أو السد رغم انتهاء المباراتين بالتعادل، وهو أمر سيجعل السد والدحيل أكثر تركيزاً أمام الاستقلال وبيروزي. مباراتا الغرافة والريان كانتا بروفة أكثر من جيدة للسد والدحيل، وأطلقت في نفس الوقت تحذيراً قوياً للفريقين قبل المواجهة الآسيوية، خاصة بعد أن أهدر كلاهما عدداً كبيراً من الأهداف كانت كافية بانتصارهما. وضياع الأهداف في الدوري المحلي أمر غير مؤثر، لكنه ذو قيمة فنية كبيرة في المباريات القارية والمباريات الدولية، واستثمارها يمنح صاحبها فرصة أكبر للتأهل. إهدار السد والدحيل الفرص أمر مزعج قبل المواجهة الأقوى والمواجهة القارية، لكنه يدل على أن الفريقين قادران على الوصول إلى المرمى، وهذا هو المهم، وهما بحاجة إلى تركيز مهاجميهما أمام المرمى لاستثمارها أمام الاستقلال وبيروزي. لو عدنا إلى شريط مباراتي الغرافة والريان سنجد أن بغداد بونجاح مهاجم السد، ويوسف العربي مهاجم الدحيل، والمتصدّرين لقائمة هدافي دوري أبطال آسيا حالياً، أهدرا كماً كبيراً من الفرص السهلة، وقد كان هذا الدرس مفيداً لهما، بجانب باقي زملائهما، لاسيما أكرم عفيف في السد وأدملسون في الدحيل.بيروزي يتصدّر .. والاستقلال يتراجع إلى الثامن رغم تصدّر بيروزي، حامل لقب الدوري الإيراني، لجدول الترتيب بعد مباراته الخامسة هذا الموسم برصيد 9 نقاط، إلا أنه فقد نقطتين غاليتين أول أمس بتعادله بهدف لهدف مع فريق صنعت نفط عبادان الذي يحتلّ المركز الثاني عشر. ولعب بيروزي 5 مباريات حتى الآن، حقّق الفوز في مباراتين فقط وتعادل في 3 مباريات، وسجّل 5 أهداف بواقع هدف في كلّ مباراة، واهتزّت شباكه بهدف وحيد إلى الآن، بينما تراجع فريق الاستقلال، صاحب المركز الثالث الموسم الماضي، إلى المركز الثامن هذا الموسم برصيد 6 نقاط، وهو يعاني بشكل كبير، حيث خاض أيضاً 5 مباريات لم يحقّق فيها إلا انتصاراً وحيداً، وخسر مباراة وتعادل 3 مرات، وسجّل الاستقلال 5 أهداف مثل بيروزي، لكنّ شباكه اهتزت مرتين إلى الآن، ويتصدّر علي علیپور (22 سنة) قائمة هدافي فريق بيروزي برصيد هدفين، في حين يتصدّر فوريا غفوري هدافي الاستقلال أيضاً برصيد هدفين.الاستقلال جدد صفوف محترفيهعقوبت الفيفا تحرم بيروزي من التغييرات نجحت فرق رُبُع نهائي دوري أبطال آسيا، وفي مقدّمتهما السد والدحيل، في دعم صفوفِها بعددٍ من المحترفين الجدد من أجل اجتياز هذه المرحلة والعبور إلى المربع الذهبيّ. وقامت الفرق الثمانية سواء في غرب القارة أو في الشرق، بعملية إحلال وتبديل على عناصرها سواء على مُستوى اللاعبين المحليين أو المحترفين بحثاً عن الانتصار وعبور ربع النهائيّ. السدّ جدّد صفوفه بالتعاقد مع النجمَين الإسباني جابي والكوري الجنوبي يونج جونج بدلاً من الجزائري يوغرطه حمرون، والإيراني مرتضي محمد، بينما استمرّ الإسباني تشافي والجزائري بغداد بونجاح. والدحيل تعاقد مع البرازيلي إدملسون بدلاً من التونسي المصاب يوسف المساكني، واستمرّ المغربي يوسف العربي، والكوري الجنوبي نام تاي هي، والبرازيلي لوكاس منديز، وسيقود الفريق مدربه الجديد التونسي نبيل معلول الذي حلّ خلفاً للجزائري جمال بلماضي الذي وصل بالفريق إلى دور رُبُع النهائيّ. الاستقلال الإيرانيّ استغنى عن الأوزبكيّ سيرفر دجيباروف، والسنغالي مامي بابا ثيام، وتعاقد مع المهاجم العراقي همام طارق، ولاعب الارتكاز الألمانيّ ماركوس نيومير، والمهاجم النيجيري الحاج غييرو، وعلى المستوى المحلي تعاقد الاستقلال مع اللاعبين مرتضي التبريزي لاعب زوباهان وعلي كريمي. لكن صفوف الاستقلال خلت في نفس الوقت من بعض الأسماء المعروفة أبرزها أوميدي إبراهيمي الذي انضم للأهلي في دوري نجوم QNB، وميج الحسيني الذي انتقل للدوري التركيّ. في المقابل لم يجرِ بيروزي أي تعاقدات جديدة مع المحترفين بسبب العقوبة التي فرضها عليه الفيفا والتي تستمرّ حتى يناير المقبل. ولا يزال بيروزي معتمداً على محترفيه المستمرين معه، وهم حارس المرمى الصربي رادوسوفيتش، ولاعب الوسط العراقي بشار رسن، والمهاجم النيجيري كادوين منشا، ويفتقد الفريق بعضاً من نجومه المحليين لانتقالهم إلى أندية أخرى أبرزهم وحيد أميري، وفارشاد أحمد زاده، وصادق محرامي، ومحسن موسلمان.

مشاركة :