تركيا تحذر روسيا من أن الحل العسكري في إدلب قد يسبب «كارثة»

  • 8/25/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت تركيا الجمعة، موسكو التي تدعم نظام بشار الأسد عسكريًا، من «كارثة» محتملة في سوريا في حال اللجوء إلى «حل عسكري» في محافظة إدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة والمسلحين في البلاد. ويبدو أن هجوم النظام السوري لاستعادة المحافظة الواقعة عند الحدود مع تركيا وشيك، لكن من غير المرجّح أن تشنه دمشق من دون ضوء أخضر من أنقرة، الداعمة للفصائل المعارضة.وفي الأسابيع الأخيرة شهدت العلاقات الروسية التركية تنسيقًا متزايدًا، وقد أجرى وفد تركي الجمعة زيارة لموسكو. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن «الحل العسكري سيسبب كارثة، ليس لمنطقة إدلب فقط وإنما أيضًا لمستقبل سوريا. المعارك يمكن أن تستمر لفترة طويلة، ويمكن أن تطال المدنيين». ويستكمل النظام السوري الذي يلقى دعمًا من موسكو، استعداداته العسكرية لاستعادة منطقة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا. ويسيطر تنظيم «هيئة تحرير الشام» على نحو 60% من إدلب، بينما تسيطر فصائل معارضة متناحرة أخرى على باقي المحافظة. وقال تشاوش أوغلو: «لكن من المهم جدًا أن تصبح هذه الجماعات المتطرفة والإرهابية غير قادرة على أن تشكل تهديدًا. إنه أمر مهم جدًا أيضًا بالنسبة إلى تركيا؛ لأنهم موجودون على الجانب الآخر لحدودنا. إنهم يشكلون في المقام الأول تهديدًا بالنسبة إلينا». وأقر وزير الخارجية الروسي بأن الوضع في إدلب «صعب جدًا». وقال لافروف: «لكن حينما أقمنا منطقة خفض التوتر في إدلب، لم يقترح أحد أن تستخدم هذه المنطقة لكي يختبئ فيها مقاتلون، خصوصًا هؤلاء التابعين لجبهة النصرة عبر استخدام مدنيين دروعًا بشرية». وأضاف لافروف «فبالإضافة إلى وجودهم هناك، تقع هجمات ويحصل إطلاق نار بشكل دائم مصدره تلك المنطقة على مواقع للجيش السوري»، مؤكدًا أن القوات الروسية أسقطت نحو خمسين طائرة من دون طيار أطلقت من تلك المنطقة لاستهداف قاعدة حميميم. وفي يوليو، أكد بشار الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية أن الأولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب التي تقع بغالبيتها خارج سيطرته. وقال الأسد في المقابلة إن «هدفنا الآن هو إدلب، على الرغم من أنها ليست الهدف الوحيد».

مشاركة :