عقدت مؤسسة جنوب آسيا مع مكتب تعليم الجنوب التابع لإدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة شراكة مجتمعية وذلك في يوم الاثنين الموافق 2 من شهر ذو الحجة , تهدف الشراكة إلى إظهار التاريخ الثقافي وابراز موروث مكه التراثي والحضاري الأصيل حيث استهدف الحفل فئات مختلفة من حاجات جنوب آسيا وذلك لتعريفهم بتاريخ مدينة مكة المكرمة وثقافة أهلها خلال مائة عام خلت وتم ذلك من خلال رصد تفاصيل الحياة المكية وإبرازها في أركان وفقرات متعددة شملت جميع الأجواء المكيه التراثية وأيضا عبر تعريف الحاجات بعادات مكة الجميلة التي اندثر بعضها واستمر البعض منها حتى الآن .. وحرصت مؤسسة جنوب آسيا على دمج الجانب الحضاري والترفيهي في الملتقى عبر مزجه بالتراث القديم من خلال معايشة الأجواء القديمة مثل البرزة التي كان المطوف وأهل بيته يستقبلون بها الحجاج قديماً بالإضافة إلى عرض لوحات فنية تتحدث عن مكة قديماً تم رسمها بأيدي فنانات تشكيليات سعوديات وعرض للعادات القديمة كالزفة المكية والغمرة ( ليلة الحناء ) والسبوع وعادة الجوجو التي يمارسونها لكل عائد من الحج بالإضافة إلى ركن تم فيه تقديم التعتيمة المكاوية وبعض الحلوى المكاوية التقليدية مثل اللدو واللبنيه والفستقية والهريسة وكعك عيد الأضحى ( المعمول والغريبة ) . وفي خلال الحفل استضافت إدارة اللجنة النسائية لجنوب آسيا مديرة مكتب تعليم الجنوب ورئيستي الشئون التعليمية والمدرسية بإدارة التعليم وعددا من مشرفات التعليم بجنوب مكة المكرمة وبعض الحضور الكريم من اللجان الفرعية التابعات لمكاتب الخدمة الميدانية والمرافقات لضيفات الرحمن . من جهة أوضحت عضو مجلس الإدارةفي مؤسسة جنوب آسيا ورئيسة اللجنة النسائية إبنة المطوف الأستاذة / نجود جمل الليل – أن حفل الشراكة الذي أُقيم في مكة خلال موسم الحج ، يجسد رؤية أهالي مكةالمكرمة في إظهار جانب من ضيافة حجاج بيت الله الحرام ، وفي تعريفهم بالسعودية والسعوديين عامة وأهل مكة خاصة ، مشيرةً إلى أن الحجاج كثيراً ما يتمنون الجلوس مع أهالي السعودية للتعرف عليهم وعلى عاداتهم وثقافتهم عن قرب . كما أكدت جمل الليل على ” أنه رغم القفزات التنموية والحضارية التي شهدتها مكة المكرمة، إلا أنها مازالت متمسكة بموروثها، شامخة بعاداتها القديمة أمام التمدن الحضاري ، حيث يعد إستقبال الحجاج والاحتفاء بهم ، أحد أهم الموروثات التي بقيت حية رغم عقود ، حيث تشهد تفاعلا اجتماعيا محموما من جميع فئات المجتمع خاصة مع إطلالة المواسم الدينية ومن أهمها الحج .
مشاركة :