تقدم بطيء لقوات النظام في بادية السويداء واعتقالات في درعا والقلمون

  • 8/25/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت محاور القتال في بادية دمشق الشرقية تباطؤاً في العمليات، فيما أكدت قوات النظام أنها ضيّقت الخناق على تنظيم «داعش»؛ بعد تقدمها وسيطرتها على نقطة جديدة في محيط تلول الصفا في البادية السورية. وأكدت تقدمها على محور تل غانم من الجهة الشمالية بإسناد جوي. وتشتهر المنطقة بوعورة تضاريسها، وفرضت قوات النظام طوقاً عليها، مع انخفاض وتيرة المعارك في الأيام الماضية.وذكرت مصادر النظام، أن «داعش» يستغل طبيعة المنطقة ذات التضاريس الوعرة والمعقدة والمملوءة بالجروف والمغاور الصخرية؛ للتسلل عبرها والاختباء في ثغورها.وتحدثت شبكة «السويداء 24» قبل أيام، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام؛ بعد هجوم فاشل على نقاط التنظيم في منطقة الصفا، وعللت الشبكة ذلك بوجود انتحاريين إلى جانب التضاريس الوعرة للمنطقة.في المقابل، لم يوضح التنظيم سير عملياته العسكرية في البادية، وخاصةً بعد تحصنه في منطقة تلول الصفا، الواقعة ضمن الحدود الإدارية لريف دمشق الجنوبي الشرقي.يأتي ذلك فيما تواصل قوات النظام حملات الدهم والاعتقالات ضمن المناطق، التي تمكنت من السيطرة عليها؛ عبر عمليات عسكرية أو عبر «مصالحات وتسويات»، خاصة في منطقة القلمون الشرقي ودرعا.وتشهد عموم المناطق، التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً عمليات مشابهة من دهم واعتقالات، في حين أكدت مصادر متقاطعة، أن عناصر من قوات الشرطة العسكرية الروسية قامت بالدخول إلى بلدة الشجرة، الواقعة في ريف درعا الغربي؛ وذلك ضمن اتفاق سابق على دخولها إلى المنطقة.كما جددت قوات النظام عمليات استهدافاتها بالقذائف على الريف الجنوبي الشرقي لإدلب؛ حيث استهدفت بعدد من القذائف مناطق في أطراف بلدة الخوين إلى جانب قريتي الزرزور وأم الخلاخيل دون أنباء عن تسببها بخسائر بشرية؛ لتسجل خروقاً جديدة ومتواصلة ضمن «الهدنة» الروسية - التركية المزعم تطبيقها في محافظات إدلب واللاذقية وحلب وحماة، على صعيد متصل رصد المرصد السوري رتلاً يضم آليات عسكرية لقوات النظام عند اتستراد السقيلبية - محردة شمال حماة؛ وذلك في إطار التعزيزات العسكرية، التي تستقدمها قوات النظام إلى المنطقة.وقالت تقارير إن الفيلق الخامس الرديف لقوات الأسد يستعد لنقل مجموعات انضوت فيه مؤخراً جنوبي سوريا إلى محافظة إدلب شمالًا. وذكرت المصادر نقلًا عن مقاتلين كانوا في صفوف المعارضة، وانضموا إلى الفيلق، إن تسجيل الأسماء يتم حالياً للمتطوعين الراغبين بالتوجه إلى إدلب.ويتزعم القيادي السابق في «الجيش الحر»، أحمد العودة، تشكيلات «الفيلق الخامس» جنوبي سوريا، وهو يدار بشكل مباشر من روسيا.في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو خلال زيارة إلى موسكو من «كارثة» في محافظة إدلب في حال شنت قوات النظام هجوماً على آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة والجماعات المتشددة.وقال تشاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في موسكو إلى جانب نظيره الروسي سيرجي لافروف «إن حلاً عسكرياً سيسبب كارثة ليس فقط لمنطقة إدلب وإنما أيضاً لمستقبل سوريا. المعارك يمكن أن تستمر لفترة طويلة، ويمكن أن تطول المدنيين». وأضاف «لكن من المهم جداً أن تصبح هذه الجماعات المتطرفة من (الإرهابيين)، غير قادرة على أن تشكل تهديداً. إنه أمر مهم جداً أيضاً بالنسبة لتركيا؛ لأنهم يتواجدون على الجانب الآخر لحدودنا. إنهم يشكلون في المقام الأول تهديداً بالنسبة إلينا». من جهته أقر لافروف بأن الوضع في إدلب «صعب جداً». وقال «لكن حينما أقمنا منطقة خفض التوتر في إدلب، لم يقترح أحد أن تستخدم هذه المنطقة؛ لكي يختبئ فيها مقاتلون وخصوصاً من التابعين ل«جبهة النصرة»؛ عبر استخدام المدنيين دروعاً بشرية». وأضاف لافروف «ليس فقط أنهم لا يزالون هناك، وإنما تقع هجمات ويحصل إطلاق نار بشكل دائم مصدره تلك المنطقة على مواقع للجيش السوري». (وكالات)

مشاركة :