القائد المؤسس أرسى دولة الرعاية على قاعدتي الخير والعطاء

  • 8/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: محمد الماحي أولى الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية، اهتماماً خاصاً منذ تأسيس الدولة، ووضع أسس استراتيجيات الرعاية الاجتماعية؛ لتحقيق الحياة الكريمة لمواطنيه، وانعكس ذلك على الإنجازات الكبيرة والمتلاحقة التي شهدتها الدولة في مختلف المجالات، الاقتصادية أو العمرانية أو الاجتماعية أو الثقافية. وكان نهجه في تأسيس دولة الرعاية الاجتماعية، مثالاً يحتذى في تحقيق الرفاهية بين أطياف المجتمع كافة؛ فأصبحت الإمارات بلد التماسك المجتمعي، ووجهة عالمية مفضلة للعمل والعيش لكل الجنسيات؛ لأنها وفرت نظاماً متكاملاً للرعاية الاجتماعية، هو الأكثر تطوراً في المنطقة.ظل الشيخ زايد، طيب الله ثراه، يؤكد دائماً، أن الدولة تهتم ببناء الإنسان، وتلبية حاجاته؛ انطلاقاً من الإيمان بأن الاستثمار الحقيقي إنما هو في تحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للإنسان كرامته، ويتيح له الفرصة للعطاء، دون حدود من أجل رفعة دولة الإمارات ونهضتها.وترجم الشيخ زايد، الدعامات الاجتماعية الأساسية للدولة، وأصدر القانون الاتحادي رقم /‏13/‏ لسنة /‏1972/‏، أول قانون للضمان الاجتماعي؛ لتقديم إعانة اجتماعية مادية لأفراد من المجتمع، وفي عام 2003 أصدر قراراً بإنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وفي إبريل/‏نيسان من العام نفسه، أصدر قانوناً اتحادياً؛ بإنشاء صندوق الزكاة في دولة الإمارات.وآمن الشيخ زايد بقدرات الشباب، وراهن عليهم في بناء مستقبل الدولة؛ لذلك حرص، رحمه الله، على تمكينهم وتحفيزهم في مختلف المجالات.وأكد في 5 إبريل/‏نيسان 1998، خلال لقائه رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ضرورة توفير فرص عمل للشباب، والاهتمام بهم. وعبّر عن رغبته في أن يحصل كل مواطن ليس لديه دخل على مسكن أو مزرعة.ومثلت مجانية التعليم مرتكزاً أساسياً لنهضة دولة الإمارات؛ إذ حرص الشيخ زايد، على أن يسطع نور العلم والمعرفة في مختلف ربوع الوطن؛ لأنه حق أصيل للمواطن، وعلى الدول توفير كل احتياجاته. وأولى المنظومة التعليمية جل اهتمامه، وعمل على استقطاب أفضل الكفاءات لها. وحرص، رحمه الله، على مشاركة أبنائه الطلبة في جميع مناسباتهم؛ حاثاً إياهم على مزيد من التميز والتفوق.أكد خبراء ومتخصصون اجتماعيون، أن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، أسس النموذج المثالي لدولة الرعاية الاجتماعية، وأرسى قواعد عمل التنمية الاجتماعية محلياً وعالمياً. شرائح مهمة تقول منى اليافعي، مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية: لقد رسم الشيخ زايد، رحمه الله، أهداف الدولة الأولى في العمل الاجتماعي الإنساني، مؤكداً أن سياسته الاجتماعية، لم تغفل أياً من فئات المجتمع ومتطلباتها ورغباتها وطموحاتها. وتابعت: سعى الشيخ زايد، مبكراً، إلى الاهتمام بالإنسان؛ كونه يمثل الطاقة، التي لا تنضب على مر السنوات؛ إذ أولى عناية خاصة لكل أفراد المجتمع دون استثناء، بمن فيهم المسنون والأيتام والأرامل والمطلقات؛ لأنهم شرائح مهمة؛ لما لهم من بُعد أسري واجتماعي داخل العائلة الإماراتية، وواحدة من ركائزها؛ ولم يدخر الشيخ زايد جهداً في توفير كل ما من شأنه أن يؤمن لهم الرعاية الكافية والحماية المطلوبة؛ لسد حاجتهم وإشعارهم بأهميتهم المعنوية في المجتمع.وكان، رحمه الله، بتعليماته المباشرة، يؤكد منحهم أكبر الفرص؛ كونهم الشريحة المهمة في العناية والرعاية. وأنشأ المؤسسات العاملة في مختلف مجالات العمل الاجتماعي؛ لتكتمل الصورة المجتمعية المتكاتفة لهذا الوطن المعطاء فموّل تطوير الخدمات، وذلل الصعوبات، وساند القضايا الإنسانية، وكان اجتهاده رحمه الله في هذا المجال، إيجابياً عظيماً لمصلحة الرسالة الإنسانية الموحدة. التماسك المجتمعي ويقول الشيخ مروان بن راشد المعلا، رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية: بفضل أسس دولة الرعاية الاجتماعية، التي وضعها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حققت دولة الإمارات معدلات قیاسیة عالیة من التنمیة الشاملة في شتى المجالات، ما وضعها في مراكز الصدارة في تقاریر المؤسسات الإقلیمیة والدولیة المتخصصة، وخاصة في مؤشرات تقاریر التنافسیة العالمیة، التي صنفتها في قوائم أفضل دول العالم، التي حققت السعادة والرضا لمواطنیها والمقیمین فیها.وأضاف أن الشيخ زايد عمد إلى توفير الضمان الاجتماعي، الذي يساعد على حفظ التماسك المجتمعي والأمن الاجتماعي، وتحسين معيشة الناس، وتعزيز قدرات المعوزين منهم، وأصدر القانون الاتحادي رقم /‏13/‏ لسنة /‏1972؛ أول قانون للضمان الاجتماعي؛ بهدف تقديم إعانة اجتماعية مادية لأفراد من المجتمع ممن تعوقهم ظروف معينة من كسب عيشهم؛ ليضمن لهم حياة كريمة، أسوة بغيرهم من أفراد المجتمع. وتابع: حرص، رحمه الله، على أن يوفر مستوى متطوراً من الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية؛ ولأن الإنسان هو الوسيلة والغاية في العملية التنموية؛ فقد وجه الشيخ زايد، برعايته صحياً، وبفضله انخفضت نسبة الوفيات، وارتفع متوسط الأعمار، وهو ما يعني ازدياد مشاركة الإنسان في عملية التنمية. المجتمع المدني ويرى الخبير الاجتماعي الدكتور سالم الطنيجي، أن ما حققته دولة الإمارات خلال فترة قصيرة من مؤشرات نمو عالية؛ مكنتها من القضاء على الفقر، وبناء مجتمع الرفاهية، وتأمين حياة كريمة للمواطن، وهذا ناتج من أسس دولة الرعاية الاجتماعية، التي وضعها الوالد المؤسس، المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، طيب الله ثراه؛ عندما أصدر قانون الجمعيات، فارتفعت قيمة المساعدة الاجتماعية، ووسع نطاقها؛ لتشمل مستفيدين أكثر، وقانون الجمعيات ذات النفع العام؛ نظراً لأهمية هذه الجمعيات في تفعيل حركة المجتمع المدني، وكذلك قانون صندوق الزواج عام 1992، وقانون الجمعيات التعاونية، وهناك قوانين خاصة بالتعاونيات والأحداث والجانحين والمشردين ودور الحضانة والمعاقين والمسنين. وأسست جمعيات النفع العام بفئات مختلفة في المجالات الدينية والنسائية والمهنية والإنسانية. تنشئة الأجيال ويقول الخبير التربوي محمد راشد رشود: إن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أرسى قواعد صلبة للأسرة الإماراتية المتسامحة، حتى أصبحت أنموذجاً عالمياً رائداً في تنشئة الأجيال على الخير والعطاء والنهوض بمسيرة التقدم المجتمعي في شتى المجالات والقطاعات. وتتميز بالانفتاح العقلي، وتنظر للتنوع البشري مصدر قوة، منوهاً بحصول الأسرة الإماراتية، على عناية فائقة من القيادة.وأضاف أن البرامج والمبادرات والقوانين التي أصدرها الشيخ زايد، اشتملت على ما يكفل للأسر أن تقوم بأدوارها المجتمعية على أكمل وجه، وبدعم غير محدود منه. منبهاً إلى ما قام به الشيخ زايد، طيب الله ثراه، من جهود مخلصة؛ لاستدامة وجود أسر مجتمعية متماسكة ومتمازجة الثقافات، تربطها صلات اجتماعية قوية وحيوية وثقافة غنية ونابضة وقيم أخلاقية نبيلة، تكسو التنوع والتعددية في مجتمعنا الإماراتي المتناغم والمتعاضد.

مشاركة :