عن أبي أمامة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): صنائع المعروف تقي مصارع السوء. ويقول الشاعر: من يصنع المعروف لا يهدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس يستحق كل انسان ممن أفنوا عمرهم وقدموا أنفسهم وأموالهم لخدمة مجتمعهم وأوطانهم، ولا يزالون يعطون ويقدمون الكثير إلى يومنا هذا، إلى رد الجميل، فهناك اناس وما أكثرهم ممن يقدمون خدمات جليلة وأعمالا حميدة حبا وولاء لدينهم ووطنهم، فما أجملها من عادة حسنة وما أحسنها من عادة حميدة تذكر فتحمد وتنشر فتشكر. وهذه ليست بمستغربة على مجتمعنا العربي والإسلامي، فكل عمل يكون خلفه رجال مخلصون يعملون خلف الكواليس ليلاً ونهارًا بهمة ونشاط وفق تخطيط سليم ودراسة متقنة، رجال أوفياء يحبون اوطانهم وأهلهم، رجال نذروا أنفسهم لهذه الخدمة ووضعوا نصب أعينهم مخافة الله أولا ثم رغبة واهتمام بتقديم الخير. جنود مجهولون يعملون خلف الكواليس من دون وقت محدد أو ملل أو كلل، حافزهم في ذلك العطاء للوطن، إنه نموذج للمواطن البحريني الذي يحب وطنه من خلال الإخلاص في عمله، هؤلاء هم شباب الوطن الذين يعملون من خلف الكواليس، يخدمون في كل مكان وزمان لا يريدون جزاء ولا شكورا.