أبدى المهندس الألماني بقطار الحرمين ماتياس جاتوينكل شعوره بالفخر والاعتزاز؛ نتيجة مشاركته في بناء وتأسيس المشروع الأضخم في النقل بالنسبة لأعظم المقدسات الإسلامية.وقال المهندس صاحب 52 عامًا والقادم من مدينة كولن الواقعة غرب ألمانيا، والذي يعمل كمهندس في شركة سكك القطارات الألمانية لصيانة وتأسيس قطار المشاعر، والآن انتقل إلى مشروع قطار الحرمين في مجال تأسيس وبناء وصيانة مسارات القطار من مكة إلى جدة وحتى يصل إلى المدينة بعد الانتهاء من قطار المشاعر والذي عمل فيه منذ 6 سنوات «أشعر بالفخر والاعتزاز بأني شاركت في بناء هذا المشروع الذي يخدم ملايين المسلمين كل عام».وأضاف في حديثه لـ (اليوم): لقد رشحتني الشركة في المشاركة لبناء مشروع قطار المشاعر وقطار الحرمين ووافقتُ بلا تردد ضمن فريق ألماني مكوّن من 15 شخصًا لعمل سكك الحديد في المشاعر والحرمين في الاتجاهين، مبينًا أنه رشّح من قبل الشركة لعوامل دينية كونه مسلمًا، وأيضًا لأنه يمتلك الخبرة في صيانة وتأسيس العديد من المشاريع العملاقة منها مترو فوبرتال الألماني الشهير، ومشروع المترو في المغرب والذي يربط طنجا بالدار البيضاء.وأوضح ماتياس أنه أسلم في عام 1992 بتأثير من أصحابه العرب والأتراك عندما كان طالبًا في الجامعة بألمانيا، ثم جاء لأداء العمرة في عام 1996م، وهو متزوج ولديه 4 أطفال (فاطمة ومريم وأحمد وآسيا)، وقال إنه سيكون سعيدًا عند الانتهاء من حلمه في أن يرى مشروع قطار الحرمين يعمل بشكل رئيسي ليصبح شريان النقل لأقدس بقاع الأرض، حينها سيعود إلى بلده الأم ألمانيا حاملًا معه تلك السعادة والفخر لمشاركته في بناء منظومة النقل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وسيظل يتذكر الأيام الجميلة التي عاشها في منبع الإسلام، وفي هذا البلد المتنوع جغرافيًا وثقافيًا، بعد أن زار العديد من الأماكن بغرض السياحة والتعرف على جمال هذا الوطن؛ ليتذكر رحلته إلى مهرجان الورد في الطائف، وزيارته المدينة التاريخية في جدة، وخوضه تجربة رحلات الغوص في البحر الاحمر، والرحلات الجبلية في الطائف، وزيارة المدينة التاريخية بالعلا، وقيادة السيارة في الصحراء الرملية، لتبقى تلك الرحلات في ذهنه، وذلك الحلم الذي تحقق لديه وسامًا يتشرّف به طيلة حياته.
مشاركة :