يحاول مهاجرون فنزويليون فارّون من بلدهم، بلوغ الحدود البيروفية بعد رحلة منهكة، قبل ساعات من تشديد شروط استقبالهم لأسباب اقتصادية، في إجراء تدينه الأمم المتحدة. وكانت البيرو التي تواجه تدفقاً ضخماً للفنزويليين، أعلنت قبل أسبوع، أنها لن تسمح سوى لحاملي جوازات سفر بدخول أراضيها، بدءاً من اليوم، بعدما كان الفنزويليون لا يحتاجون أكثر من هوياتهم. واتخذت الإكوادور التي تعاني المشكلة ذاتها، قراراً مشابهاً. ويعني القرار البيروفي منع دخول فارين من فنزويلا، إذ إن الحصول على جواز سفر في بلدهم بات أمراً معقداً ويحتاج وقتاً طويلاً، نتيجة أزمة اقتصادية أدت إلى نقص في الأغذية والأدوية والورق. وقال مسؤول مكلّف ملف الهجرة في الحكومة البيروفية: «إذا بقيت وتيرة الوصول على حالها، يمكن أن يبلغ عدد الفنزويليين 500 ألف في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». وأوضحت إدارة الهجرة أن اللاجئين يصلون بوتيرة 3 آلاف شخص يومياً. الى ذلك، أعلنت الإكوادور انسحابها من «التحالف البوليفاري للأميركتين» (ألبا)، علماً أنه اتحاد جمركي أسِّس عام 2004 بمبادرة من فنزويلا وكوبا، احتجاجاً على «امتناع» كراكاس عن تسوية أزمة الهجرة.
مشاركة :