تظل المواهب الكروية هي الشعلة التي تضيء طريق الأندية والمنتخبات، من خلال أدائها ومهاراتها في الملاعب، وتكون رافداً للأندية والمنتخبات الوطنية في جميع الألعاب، وتأتي كرة القدم على رأس الألعاب التي تحتاج إلى اهتمام ومتابعة من قبل المسؤولين عن اللعبة، من خلال اكتشاف المواهب وصقلها وتطويرها لإيجاد فرق ومنتخبات قوية قادرة على المنافسة والاحتكاك. وأحس المسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم بندرة المواهب في الأندية ولذلك بدأ العمل باكراً من خلال إيجاد عدد من البطولات والمسابقات لعدد من الفئات السنية في مرحلتي البراعم والناشئين. ومن الحلول والبرامج التي تعنى باكتشاف وتطوير المواهب، البرنامج الذي أعلن عنه رئيس الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ «برنامج الابتعاث الرياضي للكرة السعودية للموهوبين» وتعيين رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم نواف التمياط مسؤولاً عن البرنامج. ويشمل برنامج ابتعاث الموهوبين اللاعبين من عمر 12 حتى 20 عاماً، إضافة للمدربين والإداريين من السعوديين والمواليد، فيما سيكون الابتعاث إلى دول إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا والبرتغال وألمانيا والبرازيل وسويسرا. وجاء اختيار التمياط قراراً صائباً وذلك لما يملكه من خبرة في هذا المجال منذ أن كان لاعباً في الهلال والمنتخبات الوطنية، ويعد من أبرز المواهب والنجوم التي مرت على الكرة السعودية، وحالياً يملك الخبرة الإدارية من خلال منصبه كرئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم. وستشهد السنوات المقبلة وجود عشرات المواهب الكروية والتي ستكون داعماً للمنتخبات في جميع البطولات القارية والدولية.