اختتم حجاج بيت الله الحرام اليوم (الجمعة) أداء مناسك الحج، بعد أن انتهى المتأخرون منهم من رمي الجمار وأداء طواف الوداع قبل مغادرة العاصمة المقدسة. وأدى قاصدو بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، صلاة الجمعة، في أجواء إيمانية وسط منظومة متكاملة من الخدمات مبتهلين لله عز وجل على ما أنعم به عليهم من تيسير لأداء مناسكهم. وكان 2.371.675 حاجّاً رموا جمرة العقبة الكبرى، في أول أيام عيد الأضحى (الثلثاء) الماضي، في مشعر منى، كما نحروا الهدي، وذلك بعد نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة، بعدما قضوا فيها ليلتهم. وأدى ضيوف الرحمن هذا العام مشاعرهم في ظروف جيدة، حيث استحدثت السلطات السعودية مشاريع وطرقاً حديثة مكنت حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بطريقة سهلة. ونشرت المملكة قوات الأمن والمسعفين، كما استخدمت التكنولوجيا الحديثة بما في ذلك طائرات المراقبة، من أجل مراقبة تحركات الحجاج وأمنهم وسلامتهم. إلى ذلك، ثمن حجاج أفريقيا الذين تستضيفهم الندوة العالمية للشباب الإسلامي لحج هذا العام 1439هـ الجهود التي تبذلها المملكة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وأدت إلى تيسير مناسك الحج وتسهيل الوقوف بعرفة والنفرة منها إلى مشعر مزدلفة وحسن التنظيم في رمي الجمرات. وأثنى الحاج محمود خير الدين، من جمهورية تشاد، على ما تقدمه المملكة من جهود وخدمات لحجاج بيت الله الحرام. وقال خير الدين، بعد الانتهاء من مناسك الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: «يا خادم البيتين.. لن أنساك في دعائي ما حييت.. كنوع من العرفان والوفاء نظير استضافتي لأداء فريضة الحج»، مبيناً أن الملك سلمان بن عبدالعزيز قدّم للمسلمين الكثير سواء من الناحية الإغاثية والتعليمية أم غيرها من المكرمات. إلى ذلك، هنأ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1439هـ. وقال: «ما تحقق من نجاحات تم بفضل الله، ثم بدعم القيادة التي تواصل العمل ليل نهار لخدمة ضيوف الرحمن»، مضيفاً أن النجاح يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد بخدمة الإسلام والمسلمين، وبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة الحرمين الشريفين، وقاصديهما من الحجاج والعمّار والزوار. وأكد أن النجاح يأتي انعكاساً طبيعياً لما وفر من خدمات وتسهيلات ومشاريع نفذت في مكة المكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة «ما كان لها كبير الأثر في التسيير على الحجاج والمعتمرين عند أداء نسكهم، سواء في مكة المكرمة، أو في منطقة المشاعر المقدسة، الذي زادت أعدادهم على 1،3 مليون حاج هذا العام».
مشاركة :