لم يعد العالم أجمع يستطيع الاستغناء عن الإنترنت، وتحديدًا بعد أن أصبح سهل التناول ومتوفرًا في معظم الأرجاء والأماكن، وذلك بفضل خدمة ألـ Wi-Fi، إلا أنه وفي بعض المناطق تكون إشارة الإنترنت ضعيفة، ولعل هذا ما دفع خبيرًا بريطانيًّا يدعى (جوردون بلير) إلى أن يطلق مشروعًا جديدًا يهدف من خلاله إلى تحسين قوة شبكات الإنترنت والهواتف المحمولة في المناطق الريفية، وذلك عن طريق الاستعانة بالأغنام والخراف والمواشي الأخرى، وجعلها نقاط بث ساخنة، بالإضافة إلى تسهيل مراقبة حركتها. وتقوم فكرة مشروع هذا البروفسور على تزويد الخراف والمواشي بياقات رقمية إلكترونية تستخدم لتتبع حركتها، بهدف معرفة الأماكن التي ترتادها وطريقة تفاعلها، إلى جانب استخدامها كنقاط ساخنة لرفع كفاءة شبكات WI_FI اللاسلكية. وتركيب حساسات على ضفاف الأنهار وشاشات لمراقبة هطول الأمطار. وقد استطاع بلير أن يحصل على تمويل من مجلس البحوث للهندسة والعلوم بهدف تمويل مشروعه الذي يهدف إلى معرفة مدى قابلية تحقيق مفهوم "إنترنت الأشياء" على الواقع في الريف. كما يسعى (بلير) إلى أنّ يعالج ومن خلال مفهوم إنترنت الأشياء المشاكل التي يتعرض لها سكان الريف كالفيضانات والتلوث الزراعي وحركة الحيوانات والفيضانات. بحسب أخبار 24 إمارات تجدر الإشارة إلى أنّ معظم الأمور الحياتية أصبحت ترتبط بشكل أساسي بالإنترنت، كما أنّ العديد من المواقع الاجتماعية التي جذبت أعدادًا هائلة من سكان العالم لا يمكن التواصل عبرها إلا من خلال الاتصال بالإنترنت لذا كان لابد من توفره في معظم المناطق دون استثناء.
مشاركة :