قتل رجل شرطة شابا اسود في مدينة بيركلي بولاية ميزوري الأمريكية, فيما دعا ائتلاف مناهض للعنف الذي تمارسه الشرطة الامريكية بحق السود الى تظاهرة ضخمة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك مساء 31 ديسمبر متحديا دعوة رئيس بلدية المدينة وقف هذه التجمعات بعد اغتيال رجلي امن نهاية الاسبوع الماضي، وقررت هيئة محلفين عليا في هيوستون عدم توجيه اتهام لضابط شرطة عن اطلاق النار على رجل اسود غير مسلح ما أودى بحياته, فيما ذكر محققون أن موظفا بشركة طيران ساعد عصابة لتهريب السلاح في الالتفاف على الفحص الأمني وتهريب عشرات الأسلحة. قتل جديد وذكرت تقارير إخبارية امس أن رجل شرطة قتل شابا من السود في مدينة بيركلي بولاية ميزوري الأمريكية. ونقلت شبكة ايه بي سي الأمريكية عن السيرجنت براين شيلمان، المسؤول الاعلامى بشرطة مقاطعة سانت لويس القول، إن الحادث وقع الساعة الحادية عشرة والربع مساء بالتوقيت المحلي من مساء الثلاثاء في محطة للتزود بالوقود. وقال: «لاحظ أحد رجال الشرطة شخصين يقفان عند محطة التزود بالوقود، فاقترب منهما، وعند ذلك صوب أحدهما مسدسا تجاهه». وأضاف: «أطلق رجل الشرطة عدة طلقات على هذا الشخص، ما أدى لوفاة الشاب الأسود». وأشار شيلمان إلى أن الحادث قيد التحقيق، ولم يفصح بعد عن هوية القتيل. يشار إلى أن الحادث وقع على بعد ميلين من مدينة فيرجسون التي شهدت اضطرابات، عقب أن رفض قاضي توجيه اتهامات لرجل شرطة قتل الشاب ذى البشرة السوداء مايكل براون ( 18 عاما) في آب/أغسطس الماضي. شبكة حبس جماعي وقال كارل ديكس احد مؤسسي حركة «أوقفوا شبكة الحبس الجماعي» انه «لا يحق لهم ان يطلبوا منا وقف التظاهر والسكوت. يجب ان تبقى اصواتنا مسموعة». وأضاف: «يجب ان نواصل معركتنا طالما ان الشرطة تواصل ارتكاب اعمال القتل هذه وطالما ان النظام القضائي يرفض ملاحقة ومعاقبة رجال الشرطة القتلة». وتجمع عدد كبير من المتظاهرين امام بلدية نيويورك حيث نكست الاعلام حدادا على وينجيان ليو (32 عاما) ورافايل راموس (40 عاما) وهما شرطيان قتلا بدم بارد السبت في بروكلين. وكان رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو المتهم من قبل نقابات الشرطة بتشجيع هذه التظاهرات، دعا الاثنين الى هدنة حدادا على هذين الشرطيين. وستجري مراسم دفن رافايل راموس السبت في نيويورك بينما لم يحدد موعد جنازة زميله. وتحدى عشرات المتظاهرين الثلاثاء الدعوة الى وقف التجمعات بمشاركتهم في تجمع دعت اليه منذ فترة طويلة حركة اوكوباي وول ستريت. وقد ساروا في جادة فيفث افينيو (او الجادة الخامسة) احد اهم الشوارع التجارية في مانهاتن قبل يومين من عيد الميلاد، داعية الى «سجن الشرطيين القتلة». وقال احد اعضاء الحركة سومومبا سوبوكوي قبل التظاهرة ان «الامر لا يتعلق بعدم احترام حياة الآخرين بل بالقول ان الشرطة قتلت عددا غير محدد من الاشخاص ولم يعلن احد تعليقا لذلك». وسادت حالة من الغضب والصدمة مدينة نيويورك الاحد بعد مقتل شرطيين اثناء عملهما برصاص رجل قال انه يسعى للانتقام لمقتل رجلين اسودين ادى الى تظاهرات عدة في الولايات المتحدة في الاسابيع الماضية. وأعلن دي بلازيو الثلاثاء ان عدة مبان رمزية في المدينة ستخفض انوارها حوالى الساعة 21,00 من الخميس (2,00 تغ الجمعة) تكريما للشرطيين. وجدد دعواته الى الهدوء والوحدة. تبرئة جديدة وقررت هيئة محلفين عليا في هيوستون عدم توجيه اتهام لضابط شرطة عن اطلاق النار على رجل اسود غير مسلح ما أودى بحياته في قضية اثارت نقاشا في الولايات المتحدة حول دور العامل العرقي في تصرفات الشرطة مع الجمهور. وبعد جلسات استماع على مدى اشهر قررت هيئة المحلفين عدم توجيه اتهام الي جوفيتنيو كاسترو الذي لم يكن في نوبة عمل رسمية عندما اطلق الرصاص على جوردان بيكر (26 عاما) في مجمع للمتاجر في يناير. وقال كاسترو -الذي كان يرتدي زي الشرطة وقت الحادث- انه تصدى لبيكر للاشتباه بأنه لص يستهدف مجمع المتاجر. وقال محاموه ان بيكر هجم على الضابط الذي اطلق الرصاص مرة واحدة. ونسبت وسائل اعلام محلية الى والدة بيكر قولها ان كاسترو شاهد ابنها الذي كان يرتدي سترة سوداء بغطاء للرأس واعتبره مجرما على اساس عرقيته وملابسه. وذكرت صحيفة هيوستون كرونيكال ان ديفون اندرسون ممثل الادعاء بمقاطعة هاريس عبر عن تعاطفه مع اسرة بيكر وقال «أعرف انهم يشعرون بخيبة أمل لكن قرار هيئة المحلفين العليا يعني انهم وجدوا انه لا يوجد سبب يرجح الاعتقاد بأن جريمة قد ارتكبت». ويأتي قرار هيئة المحلفين في هيوستون في اعقاب قرار لهيئة محلفين عليا اخرى الشهر الماضي عدم توجيه اتهام لضابط شرطة ابيض عن اطلاقه الرصاص على فتى اسود غير مسلح ما أودى بحياته في فيرجسون بولاي ميزوري وهو قرار اثار احتجاجات عنيفة في الشوارع وتساؤلات بشان العلاقات العرقية في الولايات المتحدة. تهريب سلاح وفي سياق اخر, ذكر محققون أن موظفا بشركة طيران ساعد عصابة لتهريب السلاح في الالتفاف على الفحص الأمني وتهريب عشرات الأسلحة في مقصورة الركاب لطائرات شركة دلتا. وقال ممثل الادعاء في مدينة بروكلين الأمريكية كين تومسون إنه تم إلقاء القبض على خمسة أشخاص ووجهت اتهامات إلى أربعة منهم بالفعل بتهريب السلاح. واتهم الادعاء الاتحادي في أتلانتا، بولاية جورجيا، الشخص الخامس ببيع أسلحة نارية وانتهاك أمن المطار. ووصف تومسون التحقيق بأنه «مقلق للغاية»، مشيرا إلى أن ذلك المخطط يشكل تهديدا فيما يتعلق بالإرهاب. وأضاف إن «هذه البنادق كانت ستخلق دمارا في شوارع بروكلين»، وتابع أن المشتبه بهم كان بإمكانهم أن يضعوا قنبلة بسهولة في واحدة من تلك الطائرات». وقال تومسون إن المشتبه به الرئيسي في عصابة التهريب شخص يدعى يوجين هارفي، وهو موظف مختص بالتعامل مع أمتعة المسافرين في مطار هارتسفيلد جاكسون الدولي، وتم إلقاء القبض عليه يوم الاثنين في أتلانتا. واستخدم هارفي تصريحه الأمني لحمل الأسلحة داخل المطار من دون تفتيش، بحسب ما ورد في مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه. وقام هارفي بعد ذلك بتسليم الأسلحة إلى راكب يدعى مارك كوينتين هنري في استراحة للرجال بعدما أنهى هارفي إجراءات الفحص الأمني. وقال تومسون إن هارفي استطاع السفر في جميع أنحاء البلاد مجانا نظرا لأن والدته موظفة في خطوط دلتا الجوية. وتم ضبط 153 سلاحا ناريا بشكل إجمالي ضمن ذلك التحقيق في ولاية جورجيا الأمريكية. اعتداءات بوسطن من جهة ثانية, طلب وكلاء المنفذ المفترض لاعتداءات بوسطن جوهر تسارنييف تأجيلا جديدا لمحاكمته التي من المقرر ان تبدأ في الخامس من يناير باختيار هيئة المحلفين. وأعرب فريق الدفاع عن جوهر تسارنييف البالغ من العمر 21 عاما عن الامل بان لا تبدأ المحاكمة الا في سبتبمر 2015، حسب الوثائق التي قدمت للمحكمة الفدرالية في بوسطن بشمال شرق الولايات المتحدة. وقد يحكم على تسارنييف المسلم المتحدر من اصل شيشاني بالاعدام على الاعتداء المزدوج الذي وقع في ماراتون بوسطن بتاريخ 15 ابريل 2013. واوقع هذا الاعتداء الذي كان الاخطر منذ اعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، ثلاثة قتلى و264 جريحا. ونفى تسارنييف في 10يوليو 2013 التهم الثلاثين التي وجهت اليه، وظهر للمرة الاولى علنا منذ 17 شهرا في محاكمة قصيرة بتاريخ 18 ديسمبر الماضي.