ما الذي ضحى به بوتين لإنقاذ السيل الشمالي-2

  • 8/25/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي فيرخويانتسيف، في سفوبودنايا بريسا، حول موقف المستشارة الألمانية من روسيا، رغم التقارب بشأن عبور الغاز، وحاجتها إلى موسكو لحل مشكلة اللاجئين السوريين. وجاء في المقال: في الاجتماع الذي عقد في برلين، تحدث الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية، بالفعل، عن عبور الغاز عبر أوكرانيا، لكن ليس هناك بعد تقديرات ملموسة لحجمه، الأمر الذي تحدث عنه بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين الزعيمين، السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف. وفي الصدد، قال عميد كلية علم الاجتماع والعلوم السياسية في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، الكسندر شاتيلوف: لا أرى شروطا لدفء العلاقات بين روسيا وألمانيا. أنغيلا ميركل، جزء من النخبة الحاكمة في أوروبا، ولا تبدي تعاطفا خاصا مع فلاديمير بوتين أو روسيا. يمكن أن تتعاون ميركل مع بوتين فقط في بعض الاتجاهات المحلية التكتيكية. الآن، الاهتمام كله منصبّ على"السيل الشمالي-2". هناك كثير من المصالح الأوروبية مرتبطة بهذا الموضوع. لذلك، أعتقد أن المشروع سينفذ على الرغم من صيحات واشنطن. لكن الأوروبيين لن يمضوا أبعد من ذلك. من جانبه، يرى خبير الصندوق الوطني لأمن الطاقة، المحاضر في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إيغور يوشكوف أن الحاجة إلى اللقاء العملي بين زعيمي البلدين على علاقة بمشروع "السيل الشمالي-2". وقال يوشكوف، في الإجابة عن سؤال: هل تستطيع ألمانيا، تحت ضغط الولايات المتحدة، وضع روسيا أمام إنذار حول دونباس، مثلا؟ بادئ ذي بدء، ألمانيا، كدولة أصدرت بالفعل جميع التصاريح لبناء خط الأنابيب الجديد؛ ثانيا، يحاول الأوروبيون دائمًا إثبات أنهم يعيشون في مجال قانوني. ومن وجهة النظر هذه، من المستحيل أن يقولوا: اعطوا دونباس وكالينينغراد، نعطيكم الإذن لبناء "السيل الشمالي-2". أثناء المحادثة غير رسمية، أمكن لميركل تلمح، على سبيل المثال، إلى أنه سيكون أمرا طيبا إدخال قوات حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى كامل إقليم دونباس. إنما، رسميا، هذان أمران لا يمكن أن يكونا مرتبطين ببعضها البعض. أعتقد أن بوتين وعد ميركل بالتخفيف من مشكلة اللاجئين في أوروبا. وبما أن معظم اللاجئين السوريين قد هربوا من الحرب، فإن روسيا يمكن أن تساعد في خلق الظروف لعودتهم، نظراً لأن قوات الأسد سيطرت على معظم الأراضي السورية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :