رام الله/ أيسر العيس/ الأناضول وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قرار واشنطن بإيقاف مساعدات للفلسطينيين بأكثر من 200 مليون دولار، بأنه "فاضح"، وتسييس لبرامج المساعدات الأمريكية. واعتبر عريقات في بيان اليوم السبت، القرار الأمريكي بمثابة "إعلان فاضح واعتراف بالمغزى الحقيقي لسياسة المساعدات الأمريكية المتمثل بالتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى، والتأثير على خياراتها الوطنية". وقال المسؤول بمنظمة التحرير: "إن الشعب الفلسطيني يرفض أية مساعدات مشروطة". وأضاف: "المساعدات ليست منّة على شعبنا، وإنما واجب مستحق على المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي لما يشكّله من سد مانع أمام إمكانية تنمية وتطور الاقتصاد والمجتمع الفلسطيني". وتابع أن وقف المساعدات إصرار أمريكي على "التخلي عن هذا الالتزام الدولي، كما تخلت سابقاً عن التزامها بما تقرّه الشرعية الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين، وقضايا الحل النهائي". والجمعة، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، قررت إيقاف مساعدات للفلسطينيين بأكثر من 200 مليون دولار. وأفادت الوكالة، أن الخارجية الأمريكية، أبلغت الكونغرس بالقرار، حسب مسؤولين رفضوا الكشف عن هوياتهم، لعدم تخويلهم بالتصريح. وأضافت أن الإشعار المُرسل إلى الكونغرس لم يحدد المبلغ بالضبط، إلا أنه ربما يشير إلى 251 مليون دولار، قررت واشنطن في 2017، تخصيصها لصالح مجالات الحوكمة والصحة والتعليم ودعم المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولفت المصدر، أن المبلغ كان يفترض البدء بصرفه في سبتمبر/أيلول المقبل، إلا أن نحو 60 مليون دولار منه على الأقل، تم صرفها بالفعل خلال أغسطس/آب الجاري، لصالح برامج أمنية تهدف إلى تعزيز التنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وتابع أن إشعار الخارجية لفت إلى إعادة توجيه الأموال إلى "مشاريع أخرى، ذات أهمية كبرى". وأرجعت الخارجية الأمريكية ذلك إلى "التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي في إيصال المساعدات إلى غزة، حيث تسيطر حركة حماس على حياة المواطنين". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :