المستشار الاقتصادي الصيني: إعلان مشروعات جديدة خلال المنتدى الصيني – الأفريقي ببكين الشهر المقبل

  • 8/25/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صرح الوزير المفوض هان بينج، المستشار الاقتصادي والتجاري الصيني، بأن بلاده ستستضيف منتدى التعاون الصيني – الأفريقي الذي يتضمن مؤتمرا وزاريا يومي الأول والثاني من سبتمبر المقبل، حيث يلقي الرئيس الصيني شي جين بينج كلمة في افتتاحه، بينما تعقد القمة على مستوى القادة الأفارقة والصينيين يومي 3 و4 سبتمبر، فضلا عن تنظيم منتدى الأعمال ومائدة مستديرة يشارك فيها رؤساء الدول الأفريقية ويحضرها أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الذي يلقي كلمة في الافتتاح.وأضاف بينج ـ في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ـ أنه تاكد حضور رئيسي جنوب أفريقيا ورواندا، الرئيسية الحالية للاتحاد الأفريقي، في المنتدى الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتواصل بين الشعوب، وكذلك الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب، ومن المقرر أن يصدر عن المنتدى إعلان سياسي وخطة عمل للتعاون بين الصين والدول الأفريقية للسنوات الثلاث المقبلة.وأشار إلى أن قيمة التبادل التجاري بين الصين والدول الأفريقية بلغت نحو 170 مليار دولار عام 2017 بزيادة تقدر بنسبة 14 في المائة عن العام السابق، بينما بلغت قيمة الاستثمارات الصينية في أفريقيا 1ر3 مليار دولار في ذات العام.وأفاد بأن الصين ترى وجود إمكانات كبيرة للتوسع في التعاون الاقتصادي بين الجانبين في المستقبل، كما أن هناك مجالات للتعاون تحظى بأولوية وهى الزراعة وتسهيل الاستثمار والطاقة والموارد، مؤكدا أن الصين تعتزم خلال الفترة المقبلة إقامة عدد من المشروعات في الدول الأفريقية من بينها مركز للزراعة الحديثة ومركز آخر لأبحاث المحيطات، فضلا عن إقامة تجمع المصارف الصينية والأفريقية يضم ما بين 15 و20 بنكا.ولفت إلى أن الصين نفذت عدة مشروعات في مجال البنية التحتية والطاقة والنقل بالدول الأفريقية في السنوات الثلاث الماضية بعد قمة منتدى التعاون الصيني – الأفريقي في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، من بينها مشروع السكك الحديدية من نيروبي إلى مومباسا في كينيا، وكذلك مشروع السكك الحديدية من إثيوبيا إلى جيبوتي، موضحا أن القاعدة اللوجستية التي أنشأتها الصين في جيبوتي تستهدف تأمين سير سفن الشحن.ونوه بدراسة أجرتها شركة الاستشارات العالمية (ماكنزي) التي أفادت بأن الاستثمارات الصينية في الدول الأفريقية شهدت ارتفاعا سنويا يقدر بنحو 20 في المائة في السنوات العشر الماضية، وهناك أكثر من 10 آلاف شركة صينية تستثمر في أفريقيا، 90 في المائة منها قطاع خاص وثلثها يعمل في قطاع التصنيع، و30 في المائة في قطاع الخدمات. وردا على سؤال حول رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، أكد المستشار الصيني أن مصر دولة أفريقية مهمة وتمتلك رؤية لتطوير القارة السمراء في المستقبل، مشيرا إلى أن عددا من المسئولين المصريين تحدثوا عن بعض الأفكار والمبادرات حول رغبة القاهرة في تنفيذ مشروعات تستهدف ربط دول القارة من خلال شبكة سكك حديدية من القاهرة إلى كيب تاون، وكذلك تطوير منطقة حوض النيل من بحيرة فكتوريا حتى البحر المتوسط عن طريق مشروعات للبنية التحتية.وردا على سؤال حول تعاون جنوب – جنوب، قال الوزير المفوض هان بينج، المستشار الاقتصادي والتجاري الصيني، إن الحكومة الصينية تولي اهتماما خاصا بتعزيز التعاون مع دول الجنوب وقد أنشأت صندوق جنوب – جنوب الذي وفر تمويلا لدعم اللاجئين السوريين.وأضاف أن هناك تمويلا لدعم أصحاب المهن اليدوية ومنتجات النسيج في المناطق الريفية بمصر، وأشار إلى إقامة الصين كلية جنوب – جنوب التي يستفيد منها الدراسون المصريون.وردا على سؤال حول تأثير الحرب التجارية مع أمريكا على التعاون مع أفريقيا، قال إنه لن يكون لها تأثير مباشر على هذا التعاون في ضوء الاستراتيجية والبرامج الخاصة التي وضعتها بلاده، مستدركا أن هذه الحرب قد تؤثر بشكل غير مباشر على الاقتصاد العالمي خاصة أسعار الموارد الطبيعية والمعادن.وأوضح أن الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة شكل تهديدا للنظام العالمي متعدد الأطراف بسبب تبنيها الإجراءات الحمائية أحادية الجانب التي تؤثر على الدول الصغيرة والضعيفة التي تحصل علي حماية من هذا النظام، وما نحتاجه هو تعاون الجميع للحفاظ والدفاع عن النظام العالمي متعدد الأطراف، لافتا إلى أن أمريكا تفرض هذه التعريفات الجمركية ليس فقط على الصين وإنما أيضا على دول أخرى مثل كندا والهند وتركيا.وردا على سؤال حول تأثير هذه الحرب على الاقتصاد الصيني، أكد أن بلاده "مجبرة على القتال والرد على الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة" ولا نريدها، ووجدت مجموعة عمل شكلناها مبالغة بنسبة 20 في المائة في تقديرات أمريكا التي تفيد بأن العجز التجاري مع الصين بلغ 375 مليار دولار، بينما التقديرات أفادت بأن العجز وصل إلى 275 مليار دولار".وقال إن الولايات المتحدة وضعت قيودا على تصدير منتجات عالية التقنية إلى الصين، حيث فرضت حظرا على تكنولوجيا الفضاء وتكنولوجيا المعلومات وإذا خففت من قيودها إلى مستوى القيود التي تفرضها على دول الاتحاد الأوروبي، فإن العجز سينخفض بمقدار 34 في المائة، فضلا عن ذلك أن 44 في المائة من صادرات الصين إلي أمريكا هي سلع وسيطة، وإذا تم استبعاد هذا الجزء من التجارة الثنائية ، فإن العجز التجاري سينخفض بمقدار 50 في المائة.وأفاد بأن الأمر ليس سهلا على الولايات المتحدة لإيجاد بدائل لمنتجاتنا بجودة وأسعار منافسة، وأن المستهلك سوف يدفع ثمن ارتفاع الأسعار في السوق الأمريكي، لافتا إلى أن الاقتصاد الصيني حقق نموا يقدر بنسبة 8ر6 في المائة في النصف الأول منذ هذا العام نتيجة لمساهمة الاستهلاك المحلي بنسبة 5ر78 في المائة، وكذلك انخفاض اعتماد الصين على التجارة إلى 33 في المائة عام 2017.وردا على سؤال حول نتائج قمة البريكس الأخيرة، أشار إلى أن دول المجموعة الخمس اتفقت على التوسع في شبكة الشركاء في إطار آلية "بريكس بلس"، والتي ستستمر في السنوات المقبلة، وقد تمت دعوة مصر العام الماضي وهذا العام لحضور القمة، مؤكدا أن إعلان قمة البريكس كان شاملا لمجالات التعاون وتم التركيز على تعزيز الشراكة في مجال التصنيع القائم على الابتكار، فضلا عن الاتفاق على الدفاع عن نظام متعدد الأطراف ضد الإجراءات الحمائية التي تفرضها الولايات المتحدة.

مشاركة :