حذرت روسيا الاتحادية، اليوم السبت، الدول الغربية من «مغبة القيام بخطوات غير محسوبة ضد سورية». ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن بلاده لا تستبعد قيام الدول الغربية بـ«استفزاز فظ» ضد سورية. واتهم ريابكوف الغرب بالبحث عن ذرائع لإثارة قضية تغيير النظام في سورية، لافتا إلى أن روسيا ستعمل على «كشف هذه المخططات». إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن المدمرة الأميركية (ساليفنانس) وصلت إلى الخليج العربي حاملة 56 صاروخا مجنحا «بهدف توجيه ضربة صاروخية إلى سورية». وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان أن واشنطن «قامت لهذا الهدف أيضا بنشر قاذفات استراتيجية من طراز (بي اي بي) الأميركية في قاعدة العديد في قطر وهي تحمل 24 صاروخا مجنحا». ودلل كوناشينكوف على «وجود نوايا لتوجيه ضربة صاروخية إلى سورية» بتهديد الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا بأنها سترد بكل قوة على استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الحكومة السورية متهما الدول الثلاث بالعمل على تصعيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط وإجهاض العملية السياسية في سورية. وكانت وزارة الخارجية الروسية اتهمت في بيان أخيرا واشنطن ولندن وباريس بمواصلة العمل على «تشويه صورة النظام السوري» من خلال توجيه الاتهامات لهذا النظام باستخدام الأسلحة الكيماوية. ورأت الوزارة وفق البيان أن هذه الترويكا «تعمل على تحويل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى معاول لممارسة ضغوط سياسية على الدول المستقلة من خلال منحها صلاحيات تخرج عن نطاق معاهدة تحريم انتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية». وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون هدد يوم أمس الجمعة بتوجيه ضربة قاصمة لسوريا في حال لجأ النظام هناك إلى استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال بولتون في تصريح صحافي إن واشنطن تراقب خطط النظام السوري لمواصلة عملياته العسكرية في محافظة إدلب وإن واشنطن سترد بقوة إذا استخدم النظام الأسلحة الكيماوية. وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا نفت بصورة قاطعة أن يكون وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تطرق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أخيرا إلى ضرورة تقديم الدعم لجهود منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في ملاحقة السلطات السورية بتهمة استخدام الأسلحة الكيماوية. واتهمت زخاروفا الجانب الأميركي بتفسير مضمون الحديث مع الوزير لافروف على أهوائه «بهدف تبرير أغراضه في سوريا».
مشاركة :