هل تتأثر السلطة الفلسطينية من تقليص المساعدات الأمريكية؟

  • 8/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبير اقتصادي فلسطيني اليوم السبت إن موازنة السلطة الفلسطينية لن تتأثر بشكل فوري من قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليص 200 مليون دولار من المساعدات لأنها لم تكن ضمن المستفيدين المباشرين منها. وأضاف عمر شعبان الخبير الاقتصادي “أن الإدارة الأمريكية لا تساهم مباشرة في دعم موازنة السلطة الفلسطينية.. الاتحاد الأوروبي و غيره من الجهات المانحة يساهمون سنويا وبانتظام في موازنة السلطة إضافة لمساهماتهم في دعم المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية الأونروا والبنك الدولي و UNDP مثلا. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية اتخذت قرار تجميد المساعدات في ديسمبر الماضي مع قرار تخفيض دعمها لموازنة الأونروا، لافتا إلى أن هذه المساعدات الأمريكية يتم صرفها من خلال المؤسسات والشركات الأميركية العاملة في الأراضي الفلسطينية مثل USAID وغيرها. وقال شعبان “إن تأثير القرار الأمريكي بالتجميد ظهر منذ عدة شهور مع صدور قرار التجميد حيث قامت العديد من المؤسسات الأمريكية بإنهاء عقود عمل معظم موظفيها المحليين وأوقفت العديد من الشراكات مع المؤسسات الأهلية وبعض برامج المساعدات الإنسانية وتوزيع الطرود وبرامج التشغيل. وأضاف “لا شك أن القرار الأمريكي بسحب هذه المبالغ المجمدة منذ عام سيزيد من الأزمة الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية وسيرفع من مستوى البطالة خاصة بين الشباب وقطاع المرأة”. ورأى أن تعزيز التمويل الذاتي وانتهاج سياسة تقشف جدية تشمل العديد من بنود الصرف غير الضرورية وتعزيز مساهمات فلسطيني الشتات وتعزيز التعاون مع الدول الصديقة هي بعض من كثير مما يتوجب إتباعه لتجنب مثل هذه الصدمات والضغوط السياسية من خلال المال. واستهجنت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرار الولايات المتحدة الأميركية  قطع مساعداتها للشعب الفلسطيني ووصفته بالسلوك اللاأخلاقي وغير المسؤول. وقالت عشراوي في تصريح صحفي اليوم السبت: “أثبتت الإدارة الأميركية أنها تستخدم أسلوب الابتزاز الرخيص أداة ضغط لتحقيق مآرب سياسية، ولكن الشعب والقيادة الفلسطينية لن يخضعوا للإكراه والتهديد، كما أن الحقوق الفلسطينية ليست برسم البيع أو المقايضة”. وأضافت “أن استخدام الإدارة الأميركية سياسة البلطجة ومعاقبة شعب تحت الاحتلال لن يجلب لها مكانة أو تقدير في العالم اجمع، وأن هذا السلوك المستهجن يدلل على إفلاسها السياسي والأخلاقي فهي من خلال تواطؤها مع الاحتلال الذي سرق الأرض والموارد وفرضها للعقوبات الاقتصادية تمعن في معاقبة الضحية ومكافأة المحتل”. أما فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس قال” إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستخدم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية كوسيلة ضغط وابتزاز لتمرير سياساتها العنصرية المتطرفة”. وأضاف برهوم في تصريح صحفي: “الرد المطلوب على هذه السياسات الإسراع في توحيد الصف الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية واعتماد إستراتيجية وطنية موحدة نواجه بها كافة التحديات وعلى رأسها هذه السياسات الأمريكية”. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قرّرت إلغاء أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصّصة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول كبير في الخارجية قوله للصحافيين إنه “بتوجيهات من الرئيس، غيّرنا وجهة استخدام أكثر من 200 مليون دولار كانت مخصّصة أساساً لبرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة وهذه الأموال ستذهب الآن إلى مشاريع ذات أولوية كبرى في أماكن أخرى”.

مشاركة :