قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المرأة إذا كانت حائضًا، فقال العلماء إنه لا يجوز لها أن تقرأ شيئا من القرآن وكذلك الجنب. وأضاف عثمان، فى إجابته على سؤال «أحفظ القرآن فى المسجد ولكن وقت الحيض هل يجوز لى أن أذهب الى المسجد وأمسك بالمصحف وأحفظ القران؟»، أنه إذا ما تلت المرأة الحائض بعض الآيات فتتلوها لا على سبيل التلاوة وإنما على سبيل الذكر أو الدعاء فعليها أن تنشغل فى هذه الفترة بالسماع وبذكر الله، إلا أن بعض العلماء قالوا إنه يجوز لها أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب فى هذه الفترة فالأمر به خلاف، ولكننا لا نريد أن يؤدي هذا الخلاف إلى تشويش، بل أنه يبين مرونة الفقة الإسلامى.وأشار الى أن بعض العلماء قالوا إنه لا تقاس الحائض على الجنب، فسيدنا على بن أبي طالب قال "إن رسول الله صلى لله عليه وسلم كان لا يحجزه شيئا عن تعليم القرآن إلا الجنابة"، إلا أن هناك من يقول إن الجنب يستطيع أن يزيل جنابته بنفسه أما الحائض فلا تستطيع فلذلك قالوا كيف نقيس هذا على ذاك، وهناك من قال من العلماء لا تحرم المرأة فى هذه الفترة من التلاوة.. وعليها أجازوا لها أن تقرأ.وأوضح أن المختار أنها لا تقرأ القرآن وإنما إذا ما قرأته تقرأه على سبيل الدعاء أو الذكر هذا بالنسبة للتلاوة، أما مس المصحف فلا يصح للحائض أو الجنب أن تمسه لقوله تعالى {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}، ولكن إن كانت تحتاج أن تمسه للامتحان فلها أن تمسكه بحائل وتقرأ أو تقرأ من كتاب تفسير وهذا يكون من باب الضرورة.