بعد اكتمال وصولهم إلى المدينة النبوية، انتشر ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي شهداء السودان واليمن في أرجاء المدينة المنورة لزيارة مواقعها التاريخية المنتشرة في مختلف أرجائها، بدءا من المحيطة بالمسجد النبوي كالبقيع إلى الأخرى الممتدة إلى أطراف المدينة. وصعد ضيوف خادم الحرمين الشريفين صباح اليوم جبل الرماة لاستكشاف ميدان أحد تحت سفح جبله الذي شهد المعركة التاريخية التي خلفت تلك الآثار، والتي من أهمها “شهداء أحد” وسيد الشهداء الصحابي الجليل حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه. واستمع ضيوف خادم الحرمين الشريفين من قبل اللجنة المنظمة إلى شرح تفصيلي عن أحداث أحد، وتاريخ جبلي أحد والرماة، بالإضافة إلى تعليمات وزارة الشؤون الإسلامية في مزارات الشهداء من الصحابة رضوان الله عليهم. والتقط ضيوف خادم الحرمين صورا تذكارية توثق رحلة زيارتهم المدينة النبوية، كما اقتنوا عددا من الهدايا التي تحمل صور معالم المدينة المنورة ومساجدها التاريخية، وأروقة المسجد النبوي. وتوجه الضيوف ضمن مزاراتهم إلى مسجد قباء في المدينة المنورة؛ ليصلي كل واحد منهم فيه ركعتين باعتباره أحد أبرز معالم المدينة النبوية، وأول مسجد أسس على التقوى، والصلاة فيه تعدل عمرة، الأمر الذي زاد من رغبتهم بالصلاة فيه، واقتناء بعض المجسمات التي تحمل شكل المسجد وتصميمه الداخلي والخارجي، قبل أن يعودوا إلى المسجد النبوي، لزيارة مكتبته، والاطلاع على الكتب والمراجع التي تزخر بها. وأوضح رئيس لجنة السودان الشيخ عبدالرحمن المحمود أن اللجان العاملة في الإشراف على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين وضعت في الحسبان توفير زيارات منظمة لكافة المزارات المهمة، وجميع المعالم المرتبطة بتاريخ المدينة المنورة ومكانتها التاريخية والدينية.
مشاركة :