روسيا تتهم المعارضة السورية بالتحضير لهجوم كيماوي في إدلب

  • 8/25/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت روسيا اليوم (السبت) فصائل المعارضة السورية بالتحضير لهجوم كيماوي في محافظة إدلب لتحميل دمشق المسؤولية عنه واستخدامه كمبرر للقوى الغربية لضرب أهداف لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. ويأتي اتهام موسكو بعدما أكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون هذا الأسبوع أن واشنطن سترد «بقوة» في حال استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيميائية في عملية استعادة إدلب، آخر محافظة متبقية في سوريا تسيطر عليها فصائل المعارضة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في بيان، إن هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) «تعد لاستفزاز آخر يتعلق "باستخدام أسلحة كيميائية" من قبل القوات السورية ضد سكان محافظة إدلب المسالمين». وأضاف أن المجموعة أرسلت «ثماني حاويات كلور» إلى بلدة جسر الشغور بهدف «تمثيل» الهجوم وأن هذه الحاويات نُقلت لاحقا إلى قرية على بعد ثمانية كيلومترات. وأفاد البيان أن مجموعة من المسلحين «المدربين على التعامل مع المواد السامة تحت إشراف أخصائيين من شركة (أوليفا) البريطانية العسكرية الخاصة» وصلوا إلى البلدة قبل يوم من ذلك. وتابع بالقول إن «لدى المسلحين مهمة محاكاة عملية إنقاذ لضحايا الهجوم الكيماوي مرتدين ملابس مجموعة "الخوذ البيضاء" الشهيرة»، في إشارة إلى الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة. واتهم كوناشينكوف أجهزة بريطانية خاصة بـ«التورط بشكل مباشر» في «الاستفزاز» الذي سيشكل «مبرراً جديدا» للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تابعة للنظام السوري. إلى ذلك، أفادت وكالة «بلومبرغ» بأن الولايات المتحدة حذرت روسيا من أنها مستعدة لاتخاذ إجراء عسكري قوي إذا أقدم رئيس النظام السوري بشار الأسد على استخدام أسلحة كيماوية في إدلب. وأفادت الوكالة بأن المسؤولين الأميركيين لديهم معلومات عن أن الأسد ربما يخطط لهجوم كيماوي في إدلب، الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر مقربة من اجتماع أميركي - روسي عقد في جنيف الخميس، أن بولتون أبلغ نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف خلال الاجتماع، بأن الولايات المتحدة مستعدة للرد بقوة عسكرية أكبر من تلك التي استخدمتها ضد الأسد في الماضي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرح من قبل، بأنه سيعاقب الأسد في حال استخدم الأسلحة الكيماوية مجدداً، وذلك بعدما أمر بشن ضربتين جويتين محدودتين للأسباب ذاتها منذ توليه منصبه مطلع العام الماضي. وتسيطر قوات النظام السوري المدعومة من روسيا على جنوب شرق إدلب، المعقل الأخير المتبقي لفصائل المعارضة في البلاد. يشار إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد شنّت ضربات جوية في شهر أبريل (نيسان) الماضي في سوريا بعد هجوم كيماوي شنته قوات النظام في دوما في الغوطة الشرقية. والجمعة، حذرت تركيا روسيا، من «كارثة» محتملة في سوريا في حال اللجوء إلى «حل عسكري» في محافظة إدلب. وهددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء بالرد في حال استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية في أي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب. وفي بيان مشترك، أعربت هذه القوى عن «قلقها الكبير» إزاء هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية التي ستنتج منه. وقالت الدول الثلاث في البيان «إننا نؤكد أيضاً على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيماوية». وأضافت «نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى».

مشاركة :