كشف د.أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج المصري في شارع المعز حكاية "بطرشيل" واحدة من القطع المهمة في المتحف، وهو رداء للكاهن يرتديه عند الصلاة.وقال أبو اليزيد: البطرشيل مصنوع من حرير الأطلس الأحمر، ومطرز بخيوط الفضة برسم الأثني عشر رسولا كتب فوق كل منهم إسمه وهو بين إطارات بأشكال نباتية، وبأعلي البطرشيل كتبت العبارة التالية"عمل برسم بيعة العذراء مريم بحارة الروم عوض يا رب من له تعب في ملكوتك عام الشهداء".وتابع قائلا:القطعة تعود للقرن 18 الميلادي،وقد طرزت الأكمام برسوم صلبان وورود رسم علي وجهه الأول السيدة العذراء تحمل المسيح والوجه الثاني ملاك،كما كتب عليه العبارة الأتية"يداك صنعتاني وجلبتاني ما تعلم وصاياك عمل رسم الأب المكرم الأسقف.البطرشيل يعد من أبرز المنسوجات القبطية،والتي قال عنها مدير عام المتحف أنه يتسع هذا التعريف ليشمل الملابس التي إبتكرها المسيحيون خلال عصور الرومان والبيزنطيين والعصر الإسلامي،فقد خاط النساجون الأقباط مجموعة مبتكرة ومتنوعة من الأزياء المزينة عثر علي الكثير منها خاصة تلك التي صنعت في فترة من ق 4 حتي ق 10 في مقابر أخميم وأنطينوي حيث كان المصريون لا يزالون حريصين علي وضع الملابس والأردية بحوار موتاهم.وأضاف:وتدل الملابس القبطية التي عثر عليها وطريقة تفصيلها وتطريزها علي الطبقات الإجتماعية التي كانت ترتديها ومعتقداتهم الدينية وعاداتهم،كما كان هناك أنواع من الملابس مخصصة للإستخدام اليومي،كما حرص كل خياط في ذلك الوقت علي أن تكون له شهرته وطريقته الخاصة في صنع الثياب.