الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، وقف خططه لتحويلها إلى شركة خاصة، وذلك بعد نحو أسبوعين من إعلانه أنه يدرس صفقه بهذا الشأن. وكتب ماسك، في منشور على الموقع الإلكتروني للشركة، إن الخطة ألغيت بعد اجتماع لمجلس الإدارة الخميس الماضي. وكانت أسهم الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية قد انخفضت بنسبة 20 في المئة، عقب إعلان ماسك خطته لسحب الشركة من البورصة. وقال ماسك إنه أخبر مجلس الإدارة بـ"إنني اعتقد أن المسار الصحيح للشركة هو أن تبقى عامة"، وأضاف أن المجلس وافق على ذلك. وقال ماسك، الذي يملك 20 في المئة من أسهم الشركة، إنه تحدث مع أصحاب الأسهم وبنوك كبيرة لدراسة تخصيص الشركة، لكنه وجد أن الرأي كان "لا تفعل ذلك من فضلك". وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صدم ماسك المستثمرين بإعلانه، عبر تغريدة على موقع تويتر، إنه وفر تمويلات لتخصيص شركة تسلا بقيمة 72 مليار دولار. واتضح في وقت لاحق أن ماسك لم يتمم صفقة مع صندوق سيادي سعودي، حيث أقام مستثمرون غاضبون دعوى قضائية ضده، بعد هذا النبأ. ولا تزال الدعوى قائمة ضد ماسك، على الرغم من إعلانه إلغاء خطط التخصيص، كما يجري تحقيق من جانب لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، في مدى انتهاك تغريدة ماسك لقوانين الأوراق المالية. ويشكو رجل الأعمال الملياردير، منذ طرح الشركة في سوق الأوراق المالية، من أن التدقيق ربع السنوي في شركة تسلا يشجع على التفكير قصير الأجل. لكن في تغريدة لاحقة، قال ماسك إن محادثات مع أصحاب الأسهم أقنعته بشي آخر. وارتفعت قيمة أسهم شركة تيسلا بقوة، في السابع من أغسطس/ آب، عقب إعلان ماسك عزمه تخصيص الشركة، لكنها استمرت في التراجع منذ ذلك الحين. وكان هبوط سعر السهم خبرا جيدا بالنسبة للمضاربين، الذين راهنوا على أن السعر سيهبط. ويعرف عن ماسك بغضه للمضاربين، ووصفهم بأنهم "حمقى يرغبون في موتنا"، كما اعتبر أن تخصيص الشركة وإخراجها من البورصة سيحميها من هجماتهم.مصدر الصورةAFP/GettyImage caption شهدت أسعار أسهم تسلا هبوطا بعد تغريدة ماسك وانخفضت أسعار الأسهم، حتى بعد أن أجرى ماسك مقابلة مفعمة بالعواطف مع صحيفة نيويورك تايمز، قال خلالها إنه يعمل لمدة 120 ساعة في الأسبوع، ويستخدم مهدئات لمواصلة العمل. ونصح مديرو الشركة ماسك بالتقليل من استخدامه لموقع تويتر خلال الأيام الأخيرة، حسبما نقلت الصحيفة. وواجهت شركة تسلا صعوبات مالية متزايدة، خلال العام الجاري، حيث تعمل على تصنيع المزيد من سيارتها طراز موديل ثري Model 3. وفي الأول من أغسطس/ آب، حين أعلنت تسلا عن تحقيقها خسارة قياسية جديدة، قال ماسك إنه يتوقع أن تحقق الشركة أرباحا خلال النصف الثاني من عام 2018، وخلال كل ربع سنوي قادم. لكن هناك شكوكا متزايدة في أن تنجح الشركة في تحقيق ذلك. وأسعدت الشركة مستثمريها بتحقيق أرباح مفاجئة، في الربع الأول من عام 2013، بفضل مبيعاتها من سيارتها طراز Model S موديل إس، وكان ذلك أول ربح في تاريخ الشركة حينذاك.
مشاركة :