توقع مؤشر «تفاؤل الأعمال» للربع الثالث من عام 2013 في شهر يونيو من عام 2013 الصادر عن البنك الأهلي ودان آند براد ستريت، نمو القطاعات غير قطاع النفط بمعدل نمو قوي، مدعوماً بالنشاط الخاص المتصاعد في تلك القطاعات، وارتفاع الإيرادات النفطية، وما يتبعه من زيادة في الإنفاق الحكومي؛ هذا فضلاً عن النمو القوي في الإنفاق الاستهلاكي. وأشار التقرير إلى ان مواصلة حكومة المملكة الاستثمار في البنى التحتية للاقتصاد، وأيضاً في التعليم والعناية الصحية، و تضافر ارتفاع الأسعار العالمية للنفط مع تزايد إنتاج النفط الخام، وارتفاع الصادرات من البتروكيماويات و البلاستيك، سوف يحافظ على بقاء الميزان التجاري والحساب الجاري في نطاق الفائض، ويتوقع أن يبلغ فائض الميزان الجاري 19.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013. ويقول نائب أول الرئيس وكبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري على نتائج المسح د. سعيد الشيخ: أظهر مؤشر التفاؤل بالأعمال لقطاع غير النفط والغاز انخفاضاً طفيفاً في الربع الثالث من عام 2013 مقارنة مع الربع الثاني، إلا أنه أشار إلى تحسن على أساس سنوي، وبالرغم من ضعف آفاق الطلب، فإن هناك توقعات واسعة في زيادة أسعار البيع خلال الربع الثالث، إضافة إلى ذلك، وبما يعكس إستمرار ثقة قطاع الأعمال، فإن 61% من الشركات لا تتوقع أي عوامل سلبية تؤثر على أعمالها في الربع الثالث، كما أنه نتيجة لذلك، وبالرغم من العوامل الموسمية، فإن الآفاق الإيجابية للأعمال لا تزال تحفز الشركات بالإبقاء على وتيرة الاستثمار في توسعة الأعمال. وهذا ما أكدته نتائج المسح التي أشارت إلى أن غالبية 51% من الشركات لديها خطط للاستثمار في أعمال التوسعة لنشاطاتها، في حين يبقى التحدي الأكبر لهذه الأعمال هو توفر العمالة الماهرة، ويليه الإجراءات الحكومية. من جهته علق براشانت كومار، من الإدارة العليا ومستشار لدى دون برادسـتريت لجنوب شـرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة على نتائج المسح قائلا: «يبدي مؤشر تفاؤل الأعمال لهذا الربع من العام إعتدالاً في تفاؤل القطاعات لغير قطاع النفط والغاز، وتحسناً في توقعات قطاع الهيدروكربونات «النفط والغاز»، وانخفض مؤشر التفاؤل المركب للقطاعات لغير النفط والغاز للربع الثالث من عام 2013 بمقدار 6 نقاط مسجلاً 49 نقطة عن مستوى 55 نقطة لربع العام السابق.
مشاركة :