تراجعت احتمالات التوصل إلى اتفاق سريع بين المكسيك والولايات المتحدة بعد تفجر خلافات بشأن الطاقة واستمرار الصراع بشأن السيارات في عملية إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية المعروفة باسم «نافتا». ويركز المفاوضون الأميركيون والمكسيكيون منذ استئناف المحادثات الشهر الماضي على التوصل إلى تفاهم مشترك، لكن اختلاف وجهات النظر بشأن سياسة الطاقة بين الإدارتين المنتهية ولايتها والمقبلة في المكسيك شكل عقبة جديدة. وقالت ثلاثة مصادر قريبة من المحادثات، إن معسكر الرئيس المكسيكي الجديد المنتخب مانويل لوبيز أوبرادور تساوره شكوك بشأن الإبقاء على فتح قطاع النفط والغاز، الذي أقرته حكومة الرئيس الحالي إنريكي بينيا نييتو في الاتفاق الجديد. وقال مصدر شريطة عدم نشر اسمه، إن «مسألة الطاقة تعوق كل شيء». وعندما سئل جيساس سيدي المرشح لتولي منصب المفاوض التجاري في حكومة لوبيز أوبرادور الأسبوع الماضي عن قضية الطاقة حاول تقليل أهمية هذه المسألة، وقال إنه على الرغم من أن فريقه يريد التأكد من توافق هذه المسألة مع الدستور، فإن هذا ليس أمراً جوهرياً. ويعارض لوبيز أوبرادور اليساري الإصلاحات التي قام بها بينيا نييتو في مجال الطاقة، كما أن هذه القضية تثير انقساماً داخل معسكره. ويؤيد مساعدون مناصرون لقطاع الأعمال زيادة استثمار القطاع الخاص في قطاعي النفط والغاز على الرغم من أن عدداً أكبر من الحلفاء القوميين يعارضون ذلك. وسيتولى لوبيز أوبرادور منصبه في أول ديسمبر المقبل بعد انتخابه في أول يوليو.
مشاركة :