حذر باحثون من أن أوروبا معرضة لخطر تفشي أمراض مدارية قاتلة نتيجة الموجة الحارة الأخيرة، التي سمحت للبعوض الناقل للفيروسات بالتكاثر بسرعة ونشر الأمراض بسهولة أكبر. وتوقع الباحثون حدوث ازدهار محتمل في أعداد حالات الإصابة بفيروس زيكا والتهاب الدماغ وحالات حمى الضنك، وحالات شيكونغونيا المسؤولة عن الآلام المفصلية، حيث أن درجات الحرارة المرتفعة والسفر العالمي يخلقان الظروف الأمثل لذلك. ويأتي هذا التحذير بعد وفاة 22 شخصا نتيجة الإصابة بفيروس "West Nile"، الذي أصاب أكثر من 400 شخص في أنحاء إيطاليا واليونان والمجر وصربيا ورومانيا. وفي حديث مع صحيفة الغارديان، قال جان سيمنزا، من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها: "لم نشهد العديد من حالات حمى (West Nile) في وقت مبكر من هذا الموسم. لذا يمكن القول إن هذه الزيادة دراماتيكية. وفي ظروف درجات الحرارة المرتفعة، يتكاثر البعوض بشكل أسرع، وتتفشى الأمراض بشكل أكبر، ما يعزز الإمكانات الوبائية المتنامية للفيروسات". واستطرد موضحا: "ما يعنيه ذلك في مصطلحات الصحة العامة، هو أننا بحاجة إلى أن نصبح أكثر اهتماما بسلامة الدم. إذا عاد شخص ما من الخارج إلى أوروبا، وكان مصابا بفيروس في دمه، فإن البعوض قد يلدغه وينقل العامل الممرض إلى شخص آخر". وعادة، يتم نقل الأمراض الاستوائية بواسطة بعوضة Aedes aegypti، ولكن يمكن أيضا أن تنقلها بعوضة النمر، الموجودة في إيطاليا وإسبانيا. وفي العام الماضي، شهد مناطق جنوبي فرنسا وإيطاليا تفشي شيكونغونيا، ولكن تم احتواؤها لحسن الحظ. ويأتي هذا التوقع بينما يؤكد مسؤولو الصحة أن مريضا من الشرق الأوسط، يعالج من فيروس MERS القاتل في بريطانيا، حيث شُخصت حالته في مستشفى ليدز، قبل نقله إلى مركز متخصص في ليفربول، وفقا لمركز الصحة العامة البريطاني. ويقتل مرض MERS الذي يسببه فيروس كورورنا في الشرق الأوسط، ثلث المصابين به. ويعتبر أحد أكثر عشر أخطار تهديدا للإنسانية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق لمس الإبل المصابة أو البشر المصابين بالمرض. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :