حقق الجيش السوري اليوم السبت، تقدما جديدا في المعركة التي يخوضها ضد مسلحي "داعش" في ريف محافظة السويداء الشرقي في جنوب سوريا. وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية، أن القوات الحكومية حققت تقدما على أطراف منطقة تلول الصفا الواقعة عند الحدود الإدارية بين ريف السويداء الشرقي وريف دمشق، وضيق الخناق على ما تبقى من عناصر "داعش" المتحصنة في الجروف الصخرية شديدة الوعورة في المنطقة. وأوضحت الوكالة أن القوات الحكومية سيطرت على مساحات جديدة على محور قبر الشيخ حسين وأم مرزخ بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، بالإضافة إلى تقدمها على محور تل غانم في الجهة الشمالية لتلول الصفا، بعد يوم من سيطرة الجيش في هذا المحور على منطقة خربة الحاوي. وفي 12 أغسطس، ذكرت وكالة "سانا" أن تنظيم داعش الإرهابي لم يعد يسيطر سوى على منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة في ريف محافظة السويداء الشرقي. وأوضحت الوكالة، أن القوات الحكومية حققت تقدما واسعا في ريف السويداء الشرقي وسيطرت على مناطق: رسوم الطثموني، وخربة الأمباشي، وتلال الهيبرية، ورسوم مروش، وسوح النعامة، وضهرة راشد، وزريبية، وخربة الشهرية، ووادي الرمليان، ووادي شجرة، وزملة ناصر، والنهيان، وتل الضبع، وتل الضبيعية، وقبر الشيخ حسين، وتمكنت من حصر داعش في منطقة تلول الصفا. وكان داعش شن صباح الأربعاء الموافق 25 يوليو الماضي هجوما واسعا في ريف السويداء الشرقي تمكن خلاله من السيطرة على ثلاث قرى، قبل أن تشن القوات الحكومية السورية هجوما مضادا، وبعد ساعات من الاشتباكات والقصف، تصدت القوات الحكومية للهجوم، وأجبرت التنظيم على التراجع إلى الصحراء. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، مقتل 250 شخصا في الهجوم الداعشي الذي بدأ بهجمات نفذها انتحاريون واشتباكات بالأسلحة وهو الأكبر في السويداء، التي بقيت إلى حد كبير بمنأى من النزاع، الذي يعصف بسوريا منذ سنوات. ويسيطر النظام السوري على كل السويداء ذات الغالبية الدرزية، فيما يقتصر وجود "داعش" على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية والشرقية، ينطلق منها أفراد التنظيم بين الحين والآخر في شن هجمات ضد القوات الحكومية. وجاء هجوم 25 يوليو في أعقاب تعرض "فصيل خالد" الموالي لتنظيم داعش لهجوم عنيف شنته القوات الحكومية بالتعاون مع الطيران الروسي في آخر جيب يتحصن فيه "فصيل خالد" في منطقة حوض اليرموك في ريف محافظة درعا المحاذية للسويداء، والمتاخمة للحدود مع الجولان المحتل والأردن.
مشاركة :