صديقي علاء الدين المصري

  • 8/26/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

صديقي علاء الدين المصري.. جمعتني به الدنيا في دروبها فقد كان معلماً رائعاً وصديقاً وفياً، تفرقنا وانتهى عقده ليغادر إلى بلده، ولكنه بقي عاشقاً للمملكة، فقد سكن مدينة الباحة، فعشقها أكثر من أهلها -حسب كلامه- ما ذكرني به؛ أنني تلقيت منه رسالة مؤخراً أرفق معها بعض الصور. ومن الصور التي أرفقها، صور لم تنقلها وسائل الإعلام لكنها تعبر عن روح الخدمة لحجاج بيت الله الحرام ، وهذا لمسته بنفسي حين تورمت قدمي من المشي فجلست، وقامت الفتيات السعوديات بغسل قدمي، ووضع الكريمات عليها، وأنا في طريق الجمرات فجزاهم الله خير الجزاء وبارك الله في هذه البلد الطيب أهلها الكرماء حكامها. شكراً لك صديقي الصدوق، شكراً لكل من حمل الوفاء لهذا البلد الكريم -وهم كُثر- ولا يهمنا ما يبثه إعلام الحقد والكراهية، فنحن نعرف لأنفسنا قدرها، ويكفينا فخراً ما نراه ونلمسه من القلوب الصادقة الوفية لأمن هذا البلد المقدس. جنودنا البواسل؛ عين على الحد وأخرى في الحج أنتم ذخرنا وفخرنا وعندكم يقف الكلام وتعجز الكلمات عن التعبير، أحدكم يحمل حاجاً على كتفيه، والآخر يخلع جزمته ليلبسها حاجاً، وثالث يرش الماء البارد على رؤوس الحجاج؛ ليبادله الحاج التحية بأفضل منها ويضع قبلة على جبينه. جنودنا.. كم أنتم عظماء وشرفاء، لكم منا أجمل العبارات وأوفى الكلمات, أخيراً.. شكراً صديقي علاء الدين المصري وهذا البلد سيبقى وفياً للأوفياء أمثالك. بقلم الكاتب: عوض العرياني

مشاركة :