أعادت حادثة اختفاء غريق شاطئ رأس الطرفة بجازان، الصياد عبد الله المنقري، الذي يُبحث عنه منذ عشرة أيام، حادثة اختفاء البحار محمد عمر راجح، الذي فُقد منذ 28 عامًا، ولم يتم العثور عليه إلى هذه اللحظة. وروى عدد من البحارة قصة اختفاء راجح الذي كان أحد كبار بحارة وصيادي منطقة جازان، وقصد البحر بحثًا عن رزقه، وشعر ذووه حينها بتأخره عن العودة؛ فتم البحث عنه، ومشطوا الجزر كافة، وطرقوا الأبواب كافة، ولكن لم يُحل لغز اختفائه إلى هذه اللحظة. وكانت فِرق البحث بحرس الحدود والفرق التطوعية كافة قد استنفدت السبل في البحث عن منقري، وذلك عن طريق الغواصين والراجلة لمسح الشواطئ، وطيران القوات البحرية، وكذلك الزوارق البحرية التي مشطت الجزر كافة، ولم تجد له أي أثر. وقال لـ"سبق" شقيق الغريق إبراهيم عثمان منقري: اليوم أكمل الغريق أسبوعًا وهو في علم الغيب. استنفدنا كل السبل في البحث عنه، والجهات الحكومية منقري ساندتنا، وكذلك الفرق التطوعية. وربما يكون هناك سر في اختفائه داخل المياه، وخصوصًا أنه في يوم الحادث كانت هناك دوامات شديدة في عرض البحر. مناشدا ذوي الخبرة والاختصاص في أنحاء السعودية الإدلاء برأيهم، والتواصل معهم لأخذ مشورتهم. وبيّن "منقري" أن فرق حرس الحدود والفرق التطوعية عثرت منذ يومين على شباك الغريق في عمق الماء، ولكن لم تجد له أي أثر. وعن تفاصيل الحادثة قال أحد شهود العيان إنه في فجر يوم الجمعة كنا ننصب الشباك، وكان الغريق المنقري يرتدي ثوبه، وقام بالدخول للشاطئ لحظة العراء، وكان معه اثنان من أصدقائه ينصبان معه الشباك، ولكن فجأة داهمتم الأمواج نتيجة للرياح الشديدة. وتابع: على الفور قمت برمي جالون بلاستيكي لهم، تشبث به اثنان منهم، ولم يتمكن المنقري من الوصول له، وحاول مصارعة الأمواج بيد واحدة؛ إذ إنه كان يحاول فك الشباك التي علقت بقدميه. وقمنا على الفور بإبلاغ حرس الحدود، وبعد 15 دقيقة وصلت "الواسطة البحرية"، وتم إخراج صديقَيْه، ولم يتم العثور على المنقري. ووصف لـ"سبق" أحد الغواصين المشاركين في عملية البحث اللحظات التي قضاها داخل المياه بعمق 50 قدمًا بأنها عبارة عن تيارات يصعب التحرك فيها وتطبيق خطط الغوص في الإنقاذ.
مشاركة :