مكة المكرمة – «الحياة» أعلنت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، عن نجاح خطتها التشغيلية وأعمالها التنفيذية لموسم الحج. وقالت الهيئة: «أسهم التناغم بين الهيئة والجهات المعنية بمختلف القطاعات في تنفيذ الخطة التشغيلية وفق الآلية التي وضعت لها خلال الاجتماعات المتواصلة وورش العمل التي عقدت منذ انتهاء موسم حج العام الماضي». وسخرت الهيئة أكثر من 14 ألف موظف لتنفيذ خطتها هذا العام، والإشراف على مشاريع خدمة ضيوف الرحمن وتشغيلها، وفاق عدد الحجاج الذين نقلهم قطار المشاعر المقدسة هذا العام مليوني حاج، بينما جندت الهيئة أكثر من سبعة آلاف موظف لإدارة الحشود داخل محطات القطار. وبين الإحصاء الصادر من الهيئة أن عدد الحجاج الذين نقلهم القطار إلى صعيد عرفات بلغ 343 ألفاً، بينما بلغ عددهم في إفاضة مزدلفة 394 ألفاً، ومن مزدلفة إلى منى 222 ألفاً، وفِي يوم العاشر من ذي الحجة 216 ألفاً، وفِي اليوم الحادي عشر 457 ألفاً، وفِي اليوم الثاني عشر 389 ألفاً، وفِي اليوم الثالث عشر 70 ألفاً. ويعود نجاح تشغيل القطار إلى الجهود المبذولة من العاملين وغالبيتهم من الشباب السعودي المؤهل من مهندسين وفنيين وسائقين ومشرفين؛ إذ بلغت نسبة السعوديين المشاركين في منظومة قطار المشاعر من الهيئة حوالى 80 في المئة، وعملوا على تنفيذ الخطة التشغيلية مع زملائهم من عدد من الجهات التي شاركت في النجاح، ومنهم وزارة الحج والعمرة التي وضعت خطط التفويج والتزمت تنفيذها مؤسسات وحملات الحج المستهدف نقلها عبر القطار، إضافة إلى رجال قوات أمن المنشآت الذين شاركوا في تنظيم الحشود البشرية داخل محطات القطار وحول محيطها طوال أيّام موسم الحج. وانعكس حسن التنظيم والتزام مواعيد التفويج على انسيابية حركة الحشود في منشاة الجمرات، إذ رمى أكثر من 1.3 مليون حاج الجمرات وفق الجداول الزمنية التي وضعتها وزارة الحج والعمرة، بالتنسيق مع الهيئة في ظل مشاركة من قوات أمن الطوارئ. واستفاد الحجاج من دورات المياه الموزعة في المشاعر المقدسة البالغ عددها 484 مجمعاً، تحوي أكثر من 30 ألف دورة مياه، أشرف على تشغيلها 35 فرقة صيانة على مدار الساعة، وأكثر من 500 مشرف، و1200 عامل نظافة. وشغلت الهيئة في حج هذا العام، مشروع معالجة مخلفات الذبح التي تسع خزاناتها لأكثر من 10 آلاف طن، بينما تعالج يومياً 120 طناً من مخلفات الذبح وتحويلها إلى سماد عضوي. ويهدف هذا المشروع إلى حماية البيئة من الروائح غير المناسبه المنبعثة من مخلفات الذبح، وبلغت كلف إنشاء هذا المشروع حوالى 200 مليون ريال. وأسهم مشروع سقيا الحجاج في توفير 12 ألف مشرب ماء في منى و678 برادة في عرفات ومزدلفة زودت بمياه مبردة تغذى من محطات تبريد خاصة. وتمت الاستفادة من سبعة مشاريع نفذتها الهيئة في المشاعر المقدسة قبل موسم حج هذا العام، جاءت بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة والأمن العام. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة المهندس جلال كعكي، أن الهيئة سخرت لتنفيذ أعمالها أكثر من 14 ألف موظف للإشراف على قطار المشاعر المقدسة ومنشأة الجمرات، مبيناً أن التنسيق المشترك بين الجهات المعنية بإشراف الأمين العام للهيئة وعقد ورش العمل أثمرت عن آليات جديدة في الخطة التشغيلية لحج هذا العام الأمر الذي انعكس بنجاح على أرض الميدان. وقال كعكي: «إن الاستعدادات لهذا الموسم بدأت منذ انتهاء موسم الحج الماضي، بعقد ورش عمل بمشاركة جميع الجهات المعنية، وتم طرح الإيجابيات التي تم تعزيزها في حج هذا العام، وحصر السلبيات ووضع الحلول الناجعة لتلافيها؛ وهو الأمر الذي طبق على أرض الواقع وأسهم في إنجاح الحج. وسيبدأ من الأسبوع المقبل، الإعداد لموسم حج العام المقبل بعقد اجتماعات لرصد السلبيات وتعزيز الإيجابيات.
مشاركة :