قال وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، إن النجاح الكبير لموسم الحج والانتشار العالمي للتغطية الإعلامية انعكاس للجهود الجليلة التي بذلتها المملكة في خدمة الحجيج، ما أسقط أجندة التسييس وأخرس أبواقها وأحبط مكائدها. وأكد الوزير خلال رعايته الحفل الختامي لموسم الحج، الذي أقيم مساء أمس (الجمعة)، على شرف ضيوف الوزارة في جدة، بحضور وزيرا الإعلام في السودان والسنعال، أن الوزارة حققت هذا العام «نقلة نوعية من خلال العمل مع شركائها في الجهات الحكومية ووسائل الإعلام، لتنفيذ الخطة الاستراتيجية الشاملة لتغطية موسم الحج»، مضيفاً أن «التخطيط المسبق والتعاون وتكامل الجهود والتنسيق، أسهم في تحقيق إنجازات ملموسة في تغطية أعمال الحج على المستوى الدولي والإسلامي والوطني». وأوضح العواد أن وزارته صممت هوية بصرية ولفظية موحدة لحج هذا العام، بعنوان: «العالم في قلب المملكة»، تلتزمها جميع الجهات المشاركة، وجهزت موقعاً إلكترونياً مخصص لنشر أعمال الحج بعنوان «بوابة الحج الإعلامية»، فيما تم تدشين الخطة الإعلامية الاستراتيجية للموسم، مبيناً أن الهوية اللفظية الموحدة للحج المتمثّلة بوسم (هاشتاغ): «العالم في قلب المملكة» حقق 18 بليوناً و233 مليوناً و192 ألفاً و272 ظهوراً في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وأوضح أن الوزارة دشنت مركزاً إعلامياً موحداً للجهات الحكومية في الحج في منطقة مكة المكرمة، ليكون أحد برامج ومبادرات تنفيذ الخطة الإعلامية الشاملة للوزارة لتغطية الموسم، إذ عمل على نقل وإبراز جهود الأجهزة الحكومية في خدمة ضيوف الرحمن وتنسيقها، وتوحيد الرسالة الإعلامية، وخدمة الإعلاميين والصحافيين المحليين والدوليين، موضحاً أن 168 صحافياً سعودياً، و818 دولياً استفادوا من الخدمات التي قدمتها الوزارة في الحج. وقال العود إن «الوزارة أنتجت ألفاً و419 مادة إعلامية بين مقاطع فيديو وقصص إنسانية مصورة، وأخبار ومعالم تاريخية وزمانية ومكانية وانفوغرافيك وموشن غرافيك، إضافة إلى إصدار 58 بياناً صحافياً، بثت عبر 19 قناة إعلامية رقمية وتقليدية، بـ62 لغة؛ من بينها: العربية، والإنكليزية، والأوردو، والملاوية، والفرنسية، والألمانية، ووصلت إلى 100 دولة، محققة 32 مليوناً و717 ألفاً و328 مشاهدة حول العالم». وأبان أنه تم إجراء سبعة لقاءات إعلامية مع سبع شخصيات من بين المسؤولين في الجهات الحكومية المشاركة، فيما استطاعت وزارة الإعلام تسليط الضوء على 57 جهة حكومية مشاركة في الموسم، وإبراز جهودها المبذولة في خدمة ضيوف الرحمن، ومن بين تلك الجهات وزارات: الداخلية، والحج والعمرة، والحرس والوطني، والنقل، والصحة، والتجارة والاستثمار، والاتصالات وتقنية المعلومات، والمالية، والشؤون البلدية والقروية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والرئاسة العامة للحرمين الشريفين. وأشار وزير الإعلام إلى أن المركز الإعلامي الموحد للحج التابع للوزارة تلقى 560 مكالمة صادرة وواردة، و400 بريد إلكتروني تم استقباله وإرساله، تتضمن استفسارات وطلب مساعدات وتسهيلات ومعلومات وبيانات وإحصاءات من المركز حول أعمال الحج. وقال العواد إن الوزارة جهزت فرق عمل من 60 شاباً سعودياً كفؤاً في جميع التخصصات الإعلامية، تم تقسيمهم إلى فرق للرصد الإعلامي وإجراء المقابلات الميدانية مع حجاج بيت الله الحرام، والإنتاج، بهدف صناعة مواد وقصص إنسانية وتجارب حول الحج. وشكلت الوزارة فريقاً تحريرياً متخصصاً من الشباب السعوديين ذوي خبرة ودراية، يقومون على صوغ القصص الإنسانية والمعالم المكانية والزمانية والتاريخية، إضافة إلى المصورين الفوتوغرافيين ومصوري الفيديو، ومن ثم مرحلة الإنتاج الإعلامي لأكثر من 11 نوعاً من المواد الإعلامية، بين أخبار وقصص ومقالات وأرقام وصور ومقاطع فيديو وانفوغرافيك، يتم دعمها بفريق التصميم والإخراج، ثم نشرها على منصات الوزارة التي بلغت 19 منصة إعلامية. وأوضح أن الفرق لم تتوقف عن العمل على مدار 24 ساعة، إذ كان يبدأ العمل من الميدان، ولكنه لا ينتهي بمجرد نشر المحتوى، وإنما تتم متابعته بعد النشر أو البث، من خلال الرصد والتطوير، عبر عمل داخلي جماعي منظم ومتناغم مع 57 جهة حكومية مشاركة، يجري العمل معها قبل وأثناء وبعد الحج. 19 منصة تبث بـ6 لغات لمخاطبة العالم أشار وزير الإعلام الدطتور عواد العواد إلى أن الأرقام وإحصاءات الرصد الإعلامي بعد النشر تشير إلى وجود تفاعل كبير على المستوى العالمي مع المواد الإعلامية التي قامت ببثها ونشرها. وأضاف أن اللقاء الإعلامي مع المذيعة الألمانية كريستيانا باكر، حقق حوالى ثمانية ملايين مشاهدة على منصات رقمية عدة، مؤكداً أن فرق العمل حرصت على التغطية المباشرة والمتابعة الفورية أولاً بأول من موقع الحدث. فيما أسهم الإعلام الجديد بقنواته ومواقعه ومنصاته المختلفة من خلال الصورة والفيديو والإنفوغرافيك في سرعة بث ونشر المواد والمعلومات والبيانات ووصولها بسهولة ويسر إلى المتلقي. وبين العواد أن وزارة الإعلام حرصت على تضافر الجهود وتحقيق التنسيق والتناغم بين الجهات المشاركة، ومع المسؤولين بشكل لحظي لتغطية الحدث ونقل الصورة كما هي، وإبراز الجهود التي تقوم بها تلك الجهات، إذ يقوم فريق العمل الميداني بتغطية الحدث بالصوت والصورة لإرساله إلى المركز الإعلامي لإكمال اللازم، موضحاً أنه تم نشر المحتوى بحسب الفئة المستهدفة من خلال 19 منصة للنشر تم إطلاقها، تبث المحتوى بست لغات رئيسة، إضافة إلى بوابة الحج الإعلامية الإلكترونية التي تدعم اللغتين العربية والإنكليزية، وحساب مركز التواصل الدولي الذي يخاطب الإعلام الخارجي والرأي العام العالمي، وجميعها سخرت من أجل إظهار الصورة الحقيقية لما تقدمه المملكة في خدمة ضيوف الرحمن. وأكد أنه كان للمؤثرين العالميين الذي استضافتهم وزارة الإعلام دوراً حيوياً في بث الرسائل الإعلامية الإيجابية حول أعمال الحج، من خلال حساباتهم التي يتابعها الملايين حول العالم عبر الإعلام الجديد.
مشاركة :