دمشق - (د ب أ): كشف مصدر في المعارضة السورية أن القوات الحكومية نقلت أمس السبت المئات من مسلحي ريف حمص الشمالي إلى جبهات ريف حماة بعد دخولهم في تسوية مع القوات الحكومية السورية مطلع شهر مايو الماضي. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «نقلت قوات النمر بقيادة العميد سهيل حسن حوالي 370 عنصرا من فصيل جيش التوحيد الذي كان يتبع للجيش السوري الحر إلى منطقة الغاب للتوجه الى ريف حماة الغربي للتوجه الى معسكر جورين». وأكد المصدر أن «دفعة جديدة من فصائل المعارضة التي دخلت بمصالحات مع القوات الحكومية في ريف حمص الشمالي سوف تتجه اليوم إلى منطقة مورك التي ترابط على جبهاتها قوات النمر أيضاً». وشاركت عناصر من فصائل المعارضة في محافظة درعا في القتال الى جانب القوات الحكومية في محافظة درعا جنوبي سورية، كما طرد مقاتلي الدفاع الوطني في محافظة السويداء مقاتلي لواء شباب السنة وهم من فصائل المعارضة في ريف درعا الشرقي بعد دخولهم بمصالحة مع القوات الحكومية. إلى ذلك قالت مصادر في جيش العسرة في تصريحات لـ (د.ب.أ) إن «رتلا عسكريا تابعا للقوات الحكومية يضم حوالي 30 الية بينهم دبّابات وعربات BMP وناقلات جند خرجت من منطقة دوار المزارب شرقي مدينة حماة وغادرت باتجاه الريف الشمالي، الذي تعرضت مدنه مورك وكفر زيتا لقصف مدفعي من القوات الحكومية». من جانب آخر ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مسؤولا روسيا كبيرا حذر الولايات المتحدة أمس السبت من مغبة اتخاذ أي خطوات «طائشة» في سوريا. وردا على مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الذي تحدث عن رد فعل قوي محتمل لواشنطن في حالة وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي على محافظة إدلب السورية، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي «نحذر الأمريكيين وحلفاءهم من اتخاذ خطوات طائشة مجددا في سوريا». ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله «نسمع إنذارات من واشنطن... وهذا لن يفتر عزمنا على مواصلة سياستنا الرامية للقضاء الكامل على مراكز الإرهاب في سوريا وعودة هذا البلد إلى حياته الطبيعية». وتعرضت إدلب، ملاذ للمدنيين والمعارضين النازحين من أنحاء أخرى في سوريا وكذلك للإسلاميين المتشددين، لسلسلة من الضربات الجوية والقصف هذا الشهر في مقدمة محتملة لهجوم شامل عليها من القوات الحكومية. وقبل أيام قدمت روسيا مقترحات للسلطات التركية بشأن حل للوضع في إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا. وتدعم تركيا بعض جماعات المعارضة المسلحة في المنطقة وأقامت 12 موقعا للمراقبة العسكرية كما تسعى لدرء أي هجوم من قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه موسكو. ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو في نهاية الشهر الجاري.
مشاركة :