أعلن ناطق باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني محمد حنيف أتمار، أن الأخير استقال من منصبه. وأعلن مسؤولون حكوميون أن الرئيس أشرف غني قبِل استقالة أتمار الذي سيخلفه السفير الأفغاني في واشنطن حمدالله مهيب. وكان أتمار وزيراً للداخلية في عهد الرئيس السابق حميد كارزاي. إلى ذلك، قُتل 3 أشخاص وجُرح 8 بتفجير انتحاري قرب اعتصام أمام مركز لمفوضية الانتخابات في مدينة جلال آباد شرق أفغانستان. واستهدف التفجير تجمّعاً أمام مبنى في ولاية ننغرهار، عندما كانت مجموعة تتظاهر تأييداً لمرشح استبعده مسؤولون في اللجنة الانتخابية، نتيجة شبهات في ارتباطه بجماعات مسلحة. وقال شاهد إن انتحارياً فجّر نفسه قرب خيمة تضمّ متظاهرين أمام مكتب المفوضية، مضيفاً أن قوات الأمن فرضت طوقاً حول المنطقة. وقال ناطق باسم الحاكم الإقليمي إن التفجير حصل عندما كان أنصار المرشح المستبعد يحاولون إغلاق مكتب لجنة الانتخابات. وأضاف: «طلبنا من المحتجين وقف تظاهرهم، لأن المسلحين قد يستهدفونهم، لكنهم رفضوا رسالتنا الأمنية». وكان انتحاري فجّر نفسه أمام مكتب للجنة الانتخابات في كابول، في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما كان محتجون يحتجون على قرار اللجنة استبعاد 35 مرشحاً من خوض الانتخابات النيابية. وأسفر التفجير عن مقتل شرطي. وأدى منع عشرات من شخصيات نافذة ونواب، من خوض الانتخابات، للاشتباه في صلتهم بجماعات مسلحة غير مشروعة، إلى احتجاجات وتهديدات بعرقلة الانتخابات المهددة نتيجة الوضع الأمني المتدهور. وحذرت حركة «طالبان» المواطنين من المشاركة في الاقتراع، وقُتل عشرات في هجمات شنّها مسلحون على مراكز لتسجيل الناخبين. ونظم أنصار مرشحين مستبعدين، اعتصامات أمام مكاتب لجنة الانتخابات، في كل أفغانستان، خلال الأسبوعين الماضيين، وبدأت قوات الأمن أمس حملة لتفريقهم.