وكالات - أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني مساء السبت أن المهاجرين العالقين على متن السفينة “ديتشوتي” الراسية في ميناء بجزيرة صقلية سيُسمح لهم بالنزول منها “في غضون ساعات” بعدما أبدت الكنيسة استعدادها لاستضافة القسم الأكبر منهم.وكانت النيابة العامة بجزيرة صقلية الإيطالية، أحالت السبت، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ماتيو سالفيني ومدير مكتبه ماتيو بيانتيدوزي، للتحقيق في قضية السفينة ديتشوتي التي تحمل 177 مهاجرا غير شرعي.والسفينة ديتشوتي ترسو في مدينة كاتانيا بصقلية، منذ الثلاثاء الماضي، وما زال ركابها ممنوعين من النزول للبر الإيطالي.وقال التلفزيون الحكومي استناداً لبيان من النيابة إن النائب العام، لويجي باتروناجو، أحال سالفيني الذي يتزعم حركة رابطة الشمال اليمينية، ومدير مكتبه للتحقيق بتهم “احتجاز أشخاص”، و”الاعتقال غير القانوني”، و”إساءة استخدام المنصب”.وأضاف البيان أن “هذا الإجراء(الإحالة للتحقيق) منصوص عليه بموجب القانون الدستوري، والذي يسمح، في ظل توفير جميع الضمانات والحصانات المنصوص عليها في القانون نفسه، بالتحقيق حول سلوك المستجوبين خلال ممارستهما لمنصبيهما”.وتابع “وفي حال التوصل إلى تقييم سلبي لسلوكيات المسؤولين الإثنين المذكورين، فستكون هناك حاجة إلى إذن من مجلس النواب المختص للشروع في المحاكمة”.وسمحت السلطات الإيطالية برسو السفينة في صقلية بعد أن ظلت تبحث عن مرفأ لمدة 6 أيام، لكن الوزير سالفيني منع ركابها من النزول مطالبا الاتحاد الأوروبي بتقاسمهم.و كتب الوزير، في تدوينة على فيسبوك “إما أن تبدأ أوروبا في العمل بصورة جدية على الدفاع عن حدودها واقتسام المهاجرين، أو سنشرع في إعادتهم إلى الموانئ التي غادروا منها”.وكان سالفيني، الأربعاء الماضي، استثنى الأطفال من المنع وعددهم 27، كما تم السماح لـ16 شخصا بالنزول من السفينة لأسباب صحية، حيث بقي على متن السفينة حوالي 133 مهاجرا.
مشاركة :