توفي السناتور الأميركي جون ماكين عن 81 عاماً السبت بعدما خسر معركته القاسية مع سرطان الدماغ الذي اكتشف الأطباء إصابته به العام الماضي، كما أعلن مكتبه. وقال مكتب السناتور الجمهوري الراحل في بيان إن "السناتور جون سيدني #ماكين الثالث توفي في الساعة الرابعة والدقيقة 28 من بعد ظهر الخامس والعشرين من آب/أغسطس 2015. عندما فارق الحياة كان السناتور محاطاً بزوجته سيندي وعائلتهما"، مذكّرا بأن بطل الحرب السابق الذي يحظى باحترام كبير في بلاده "خدم الولايات المتحدة الأميركية بإخلاص لمدة 60 عاماً". وكان آخر ظهور علني لماكين داخل مبنى الكونغرس، في ديسمبر/كانون الأول 2017، لكنه استمر في نشر عدد من التغريدات والبيانات عبر حسابه بتويتر حول مختلف القضايا التي تعرفها الولايات المتحدة. وتوفي السناتور عن ولاية أريزونا غداة إعلان عائلته أنه قرر التوقّف عن تلقّي العلاج من المرض الخبيث. وماكين الذي تخرّج من الأكاديمية البحرية وخاض حرب فيتنام حيث وقع في الأسر وتعرض للتعذيب قبل أن يطلق سراحه ويعود إلى بلاده ليخوض المعترك السياسي ويصل إلى أعتاب البيت الأبيض، قضى أكثر من ثلاثين عاما عضوا في مجلس الشيوخ وشارك بقوة في نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة. وأمضى ماكين الطيار في البحرية الأميركية سنوات عديدة أسير حرب في فيتنام بعد أن أسقطت طائرته في أجواء هانوي خلال مهمة قصف. ويعتبر ماكين أحد أبرز قادة الحزب الجمهوري خلال السنوات الأخيرة، حيث ترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2008، قبل أن يخسرها أمام مرشح الحزب الديمقراطي الرئيس الأميركي السابق #باراك_أوباما. كما يعد ماكين من أبرز منتقدي سياسات الرئيس الحالي #دونالد_ترمب، من داخل الحزب الجمهوري، حيث أعلن عن معارضته لعدد من سياسته الداخلية والدولية.
مشاركة :