تخوض شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، محادثات مع عدة مؤسسات نفطية بالسوق ومنها "إيني" الإيطالية لبيع حصص أقلية في أنشطتها للتكرير، بحسب ما نقلته "رويترز" عن مصدرين. ودخلت "أدنوك" في عملية تغييرات واسعة النطاق منذ 2016 من أجل التغلب على المنافسة من منتجين جدد مثل شركات النفط الصخري الأمريكية، وأدرجت 10% من عملياتها لتوزيع الوقود العام الماضي وتهدف إلى توسعة أنشطتها بقطاع المصبّ في الخارج. وبدأت الشركة النفطية أيضًا عملية لبيع حصة في أنشطتها بقطاع التكرير البالغة قيمتها 20 مليار دولار، وهو ما تقول المصادر إنّها ستقسمه على الأرجح بين طرفين أو أكثر. وقال أحد المصادر، إنَّ أدنوك ستفضل الشركات التي لديها بالفعل شراكة معها، بما في ذلك إيني ومجموعة أو.إم. في النمساوية للنفط والغاز. وتعمل أو.إم. في مع أدنوك في عدد من المشاريع، بما في ذلك اتفاق مدته 40 عامًا منحت بموجبه أدنوك المجموعة النمساوية حصة 20 % في امتياز صرب وأم اللولو النفطي البحري. ولدى إيني حصة 10% في امتياز أم الشيف ونصر النفطي البحري وحصة خمسة بالمئة في امتياز زاكوم السفلي. وقال المصدر: "هذه الاستراتيجية تمنح أدنوك الفرصة لجلب أموال وخبرة من تلك الشركات بدون أن يكون لها شريك مسيطر". وذكر مصدران آخران أنّه من المتوقع تقديم جولة ثانية من العروض الأسبوع القادم، حين تعود منطقة الخليج من عطلة عيد الأضحى. وقال متحدث باسم أدنوك: "نبحث عن شركاء استراتيجيين للأجل الطويل يساهمون بقيمة حقيقية، مثل المعرفة التقنية والتكنولوجيا المتميزة ورأس المال النشط والنفاذ إلى الأسواق". وأضاف أنَّ هؤلاء الشركاء سيساعدون الشركة على أن تنمو في "وجهات استراتيجية"، مشيرًا إلى أن أدنوك تلقت "اهتمامًا كبيرًا" من شركاء جدد وحاليين. ولدى أدنوك شراكات مع توتال الفرنسية وبتروتشاينا من بين شركات أخرى. وقال متحدث باسم إيني: إنَّ الشركة لا تعقب على شائعات السوق. ولم يتسنَّ الحصول على تعليق حتى الآن من أو.إم.في. وتتطلع إيني، أكبر منتج أجنبي للنفط في أفريقيا، إلى تعزيز وجودها في الشرق الأوسط لتنويع المخاطر والاستفادة من فرص الأعمال في المنطقة الغنية بالنفط. ولفت أحد المصدرين إلى أن الشركة تستعين ببنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي للمساعدة في العرض الخاص بحصة أدنوك.
مشاركة :