أعلنت إيطاليا، اليوم السبت، أنها ستخوض مواجهة مع الاتحاد الأوروبي على خلفية توزيع المهاجرين على دوله. وأكد نائب رئيس الوزراء، لويجي دي مايو، عزمه على خفض مساهمة روما في ميزانية الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في بروكسل حول مصير مهاجرين لا يزالون عالقين منذ أكثر من أسبوع على السفينة "ديتشوتي" التابعة لخفر السواحل الإيطاليين راسية منذ الاثنين في مرفأ كاتاني في صقلية، وفقًا لما أوردته "فرانس 24". وصعّدت روما الجمعة لهجتها بوجه الاتحاد الأوروبي عبر تصريحات لزعيمي الغالبية الحكومية، لويجي دي مايو، نائب رئيس الحكومة الإيطالية، زعيم حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات، وماتيو سالفيني، وزير الداخلية نائب رئيس الحكومة وزعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف. وكتب دي مايو على صفحته في موقع فيسبوك: "الاتحاد الأوروبي قرّر أن يدير ظهره لإيطاليا مرة جديدة"، مضيفًا: "إننا على استعداد لخفض الأموال التي نقدمها للاتحاد"، وذلك بعد عدم التوصل لاتفاق خلال اجتماع عقد في بروكسل لبحث قضية المهاجرين. وردًا على أسئلة إذاعة إيطالية قال سالفيني: "إن ادّعوا في أوروبا أنهم لا يفهمون، فبما أننا ندفع مبالغ سخية، سنقوم بما ينبغي لدفع مبالغ أدنى بقليل" والجمعة أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي على فيسبوك "على إيطاليا أخذ العلم بأن أوروبا أضاعت اليوم فرصة جيدة" لإظهار تمسكها بـ"مبادئ التضامن والمسؤولية" التي تعتبرها دوما "قيما أساسية". وفي وقت سابق، الجمعة، رد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ألكسندر فينترشتاين على تصريحات دي مايو، مؤكدًا أنّ التهديدات في أوروبا "لا تفيد في شيء ولا تؤدي إلى أي نتيجة". وقال فينترشتاين: إنه لم تسجل سابقة برفض دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تسديد مساهمتها الإلزامية المدرجة في معاهدات التكتل. وبحسب أرقام المفوضية الأوروبية فإنَّ مساهمة إيطاليا في ميزانية الاتحاد الأوروبي بلغت نحو 14 مليار يورو في 2016، ونالت في المقابل 11,6 مليار يورو بواسطة برامج أوروبية مختلفة. وشددت الحكومة الإيطالية الجديدة ضغوطها على بقية دول الاتحاد الأوروبي من أجل زيادة حصصها من استقبال المهاجرين. واستقبلت إيطاليا نحو 700 ألف مهاجر منذ 2014، علمًا بأن هذا العدد تراجع بنسبة 80% حتى نهاية يونيو 2018 مقارنة مع العام الماضي، بحسب وزارة الداخلية الإيطالية.