القاهرة – جاءت استضافة مصر لكأس السوبر الإماراتي (سوبر الخليج العربي)، بين فريقي العين والوحدة، لتتخطى فكرة أن الحدث مجرد مباراة رياضية عابرة، بل هي انطلاقة لاستثمار كرة القدم في تحقيق المزيد من التعاون الرياضي بين مصر والإمارات، وعزّز ذلك اهتمام وزارة الرياضة المصرية ووجودها بشكل فعال، على عكس ما حدث في نسخة السوبر التي استضافتها القاهرة عام 2016 بين أهلي دبي والجزيرة. وإذا كانت مصر استغلت الحدث في الترويج للسياحة، فإن التعاون أثمر عن استحداث بطولة السوبر المصري الإماراتي تحت مسمى “كأس زايد”، وهو ما أعلن عنه رئيس شركة “برزنتيشن” محمد كامل، خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالسوبر الإماراتي مساء الجمعة. وشهدت “العرب” وقائع المؤتمر الذي لمست خلاله عمق الروابط بين القاهرة وأبوظبي، وحرص المسؤولين في البلدين على تطوير التعاون في المجال الرياضي. وأكد رئيس الشركة الراعية لاتحاد الكرة المصري، أنه جاري التخطيط لإقامة مباراة تجمع بين فريق نادي العين، كونه بطل دوري الخليج العربي، وفريق الأهلي بطل الدوري المصري، مطلع ديسمبر المقبل على ملعب استاد هزاع بن زايد، على أن يتواصل السوبر بين بطلي البلدين خلال الأعوام المقبلة. وجاري حاليا عمل تصوّر كامل لهذه المباراة التي تنطلق لأول مرة، ويجرى بدء اتخاذ خطوات رسمية في هذا الصدد، وقامت الشركة الراعية بمخاطبة اتحاد الكرة لاستطلاع رأيه وبحث إمكانية مشاركة فريق النادي الأهلي في هذه المباراة. وتحديد الأهلي كطرف في هذه المباراة، ليس لأنه بطل الدوري المصري للموسم الماضي فقط، بل لأنه أكبر الأندية شعبية، ومشاركته في اللقاء غاية في الأهمية لأسباب تسويقية، لكن هناك أزمة قد تواجه مشاركة الأهلي الذي يعاني دوما من ضغط المباريات، لا سيما مع مشاركته في بطولة دوري أبطال أفريقيا، والتي يسعى للحصول على لقبها هذا العام.