توفي السناتور الأميركي جون ماكين عن عمر يناهز 81 عاما متأثرا بإصابته بالسرطان.وكان مقربون من السناتور الأميركي عن ولاية أريزونا جون ماكين الذي يحارب سرطان المخ منذ أكثر من عام كشفوا أنه توقف عن علاجه الكيماوي والإشعاعي وأنه يعيش أيامه الأخيرة. وبحسب عائلة السناتور الجمهوري، ذكرت في بيان نشرته الصحف الأميركية: “في الصيف الماضي، شارك السناتور جون ماكين مع الأميركيين الأخبار التي تعرفها عائلتنا بالفعل: لقد تم تشخيص حالته بوجود ورم شرس في المخ. في السنة التالية، تجاوز جون التوقعات ببقائه حيًا”. وأضافت العائلة: “تقدم المرض لدى جون ماكين والتقدم الحتمي للعمر، يصدران حكمهما في النهاية. بقوة إرادته المعتادة، اختار جون ماكين أن يوقف العلاج الطبي الآن”. وكان جون ماكين (81 عامًا) يخضع للعلاج الكيماوي والإشعاعي منذ يوليو 2017، وتغيب عن واشنطن حيث تنعقد جلسات مجلس الشيوخ في الكابيتول، منذ ديسمبر الماضي. وولد جون ماكين عام 1936 وهو ينحدر من عائلة شغلت مناصب رفيعة في البحرية الأميركية، لأن والده قائد عسكري كبير قاد القوات الأميركية في بعض فترات حرب فيتنام وجده قائد معروف. وتلقى جون ماكين التعليم الثانوي في مدرسة داخلية تابعة للكنيسة الأسقفية الأميركية، ثم واصل دراسته في أكاديمية البحرية الأمريكية في مدينة أنابوليس بولاية ميريلند، والتي تخرج منها أبوه وجده أيضًا. ولم يحصل جون ماكين على نجاح كبير في دراساته الأكاديمية إذ تخرج في المرتبة الـ 894 من بين 899 طالبًا. وبعد تخرج جون ماكين من الأكاديمية العسكرية في 1958، تجند وتعلم الطيران، وفي 1960 أخذ يعمل طيارًا وكان مرابطًا على متن حاملة طائرات أميركية في البحر الكاريبي وفي الشرق الأوسط. وفي 1967 تم إرسال جون ماكين إلى فييتنام، أيام حرب فييتنام، ليقود طائرات “إيه-4 سكاي هوك” عندما كان على متن حاملة طائرات في خليج تونكين، ونجا جون ماكين من الموت في كارثة أسفرت عن مقتل 134 جنديًا آخر، نجمت عن إطلاق صاروخ على طائرة ماكين أو الطائرة المجاورة له خطأ، مما أدى إلى سلسلة من الانفجارات وحريق على متن حاملات الطائرات. وتمكن جون ماكين من الخروج من طائرته وحاول مساعدة طيار آخر، ولكنه أصيب بجروح إثر أحد الانفجارات، وكانت إصابته طفيفة فعاد إلى الخدمة بعد شفائه
مشاركة :