أدانت منظمة التحرير الفلسطينية إعلان الولايات المتحدة الأمريكية قطع مساعداتها للشعب الفلسطيني، مبينة أنه «إعلان فاضح». وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان إن «هذا القرار بمثابة الإعلان الفاضح والاعتراف بالمغزى الحقيقي لسياسة المساعدات الأمريكية المتمثل بالتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى والتأثير على خياراتها الوطنية». كما استهجنت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي القرار، وقالت في تصريح لها أمس «أثبتت الإدارة الأمريكية أنها تستخدم أسلوب الابتزاز الرخيص أداة ضغط لتحقيق مآرب سياسية، ولكن الشعب والقيادة الفلسطينية لن يخضعا للإكراه والتهديد، كما أن الحقوق الفلسطينية ليست برسم البيع أو المقايضة»، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأضافت أن استخدام الإدارة الأمريكية «سياسة البلطجة ومعاقبة شعب تحت الاحتلال لن يجلبا لها مكانة أو تقديرا في العالم أجمع، وأن هذا السلوك المستهجن يدلل على إفلاسها السياسي والأخلاقي، فهي من خلال تواطؤها مع الاحتلال الذي سرق الأرض والموارد وفرضها للعقوبات الاقتصادية تمعن في معاقبة الضحية ومكافأة المحتل». وكان مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قد أعلن أمس الأول أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب استقطع 200 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين وأمر باستخدامها في أغراض أخرى. وكان قد تم تخصيص تلك الأموال في الأصل عام 2017 للبرامج الخاصة بالضفة الغربية وقطاع غزة. وألقى المسؤول الأمريكي باللوم على حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة بما يخص الوضع الإنساني الحرج والخطير للغاية الذي يشهده القطاع. كما جمدت الولايات المتحدة سابقا مساهمتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، معللة ذلك بالرغبة في إصلاح الوكالة وليس عقابا لأحد.
مشاركة :