توفي حجاب بن نحيت، الشاعر السعودي، منذ قليل (ظهر اليوم الأحد)، بعد تعرضه لوعكة صحية حادة، تسبّبت في نقله إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة الرياض، وتم منع الزيارة عنه، إلى أن لقي ربه. وقالت منيرة حجاب بن نحيت، ابنة الفقيد، إنه “انتقل إلي رحمة ألله تعالى”. سائلة الله له الرحمة والغفران. وكان عدد من أفراد أسرته أوضحوا أن ابن نحيت أصيب بالتهاب رئوي حاد، استدعى عزله تماما. مشيرين إلى أنه جرى نقله إلى العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالرياض لتلقي العلاج اللازم. وحجاب بن نحيت (1944-2018)، هو شاعر سعودي، ويعد من أشهر الشعراء على المستوى الخليجي بل في شبه الجزيرة العربية. ولد في مركز الفوارة في القصيم عام 1363 هـ الموافق 1944، كان ملهم بالشعر و وهبه الله سبحانه وتعالى جمال الصوت وفي صوته أصالة البادية وكان يعشق البادية ومحباً لها، وكان رائد الفن الشعبي في نجد خلال ثمانينيات القرن الهجري الماضي. وكان متعدد المواهب، فهو شاعر وملحن ومطرب أصيل. وجمع بين أصالة البداوة ورقة الحضارة، و تسيد الساحة الفنية الشعبية النجدية في وقت لم تتشكل فيه بعد ملامح الفن، لذلك أطلقت عليه لقب “رائد الفن”. بدأ الغناء في بداية الثمانينيات الهجرية. وانطلق يغرد بصوته الساحر، وألحانه الشجية، وكلماته المذيبة للقلوب المرهفة، حتى أصبح يطلق عليه في تلك الفترة لقب بـ”محطّم قلوب العذارى”. عرف عن الشاعر عشقه للباديه، كما أجاد العزف والتلاعب على أوتار العود، رغم أن تقاليد أهل البادية تمنع ذلك. بلغ ماسجل من أغاني 120 قصيدة، معظمها صاغ كلماتها وألحانها. ومن أجمل أغانيه المتكاملة فنياً أغنية “كلامك صح”، ومن أغانيه الرائعة “ياويل من يجرحنه” ويبدو أنها لها قصة حقيقية خلدها في أبيات القصيدة.
مشاركة :