تعرضت سوق الأسهم المحلية أمس لخسائر ملموسة فقد على إثرها المؤشر العام 102 نقطة خلال عمليات كانت الغلبة فيها للبائعين. وفتحت السوق على ارتفاع ست نقاط، واصل بعدها المؤشر العام تسجيل المكاسب ارتفاعا عند 8004 مع تنامي حالة التفاؤل بين المتعاملين، ولكن إعلان روسيا رصدها لإطلاق صاروخين في البحر المتوسط، بعد افتتاح الجلسة بنحو 41 دقيقة، ضغط على المؤشر العام ليتخذ مسارا هابطا قذف به عند 7846، وظل يتذبذب بعد ذلك هبوطا وصعودا بين 7825 و8004، وبلغت أقصى خسارة سجلها 111 نقطة. وتبعا لخسائر السوق الملحوظة وما يترتب على مثل هذه الحالات من بيع مكثف، اكتست جميع قطاعات السوق ال15 و143 من شركات السوق باللون الأحمر، وهذا أدى إلى انكماش عدد الأسهم الصاعدة إلى 10 مقابل 91 أمس الأول، ونقص متوسط نسبة سيولة السوق دون مستوى 47 في المئة، بينما زادت كمية الأسهم المتبادلة وحجم السيولة المدورة نتيجة للبيع المحموم. وفي نهاية حصة الثلاثاء أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية على خسارة 102.19 نقطة، بنسبة 1.29 في المئة نزولا إلى 7831.76، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للبائعين. وتبعا لخسائر السوق انخفضت جميع قطاعات السوق ال15 دون استثناء، كان من أكثرها تضررا قطاعا التأمين والتطوير العقاري، فخسر الأول نسبة 3.54 في المئة بفعل الأهلية للتأمين وبروج، تبعه الثاني بنسبة 2.64 في المئة، بينما كان من أكبر القطاعات تأثيرا على أداء السوق الاتصالات والبنوك. وعلى مستوى أبرز خمسة معايير في السوق، تراجع معدل الأسهم المرتفعة ونسبة سيول الشراء بينما زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 272.18 مليون من 211.98 مليون، قفزت قيمتها من 5.89 مليارات ريال إلى 7.79 مليارات في الجلسة السابقة، وعدد الصفقات إلى 145.35 ألف من 111.42 ألف. وشملت عمليات أمس أسهم 157 من جميع الشركات المدرجة في السوق البالغ عددها 161، ارتفعت منها فقط عشر، انخفضت 143، ولم يطرأ تغيير على أسهم أربع، مع تعليق التداول على أسهم أربع شركات.