المسافر خانة.. قصر تاريخي يُعاني الإهمال

  • 8/26/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واحد من أروع القصور التاريخية بمنطقة الجمالية، إنه قصر المسافر خانة، الذي بناه محمود محرم الفيومي عام 1789، والمسجل كأثر منذ عام 1897، وتحول مع الوقت من موقع ومزار سياحي وتاريخي ذو شأن إلى مكان يُرثى له، فمنذ وصولك إلى الموقع تُقابلك الروائح التي تستطيع أن تتحملها، فتحول القصر الأثري إلى أحواش يُلقي بداخلها المواطنون القمامة، ويتجول بداخلها الكلاب والحمير، ليس هذا فحسب، وإنما يأتي للقصر زوار ليلًا ولكنهم زوار "الكيف"، الذين يتخذوا من أطلال القصر المتهالكة مأوى لهم.وخلال جولتها بالموقع التاريخي، رصدت كاميرا "البوابة نيوز"، مظاهر الإهمال، وبقايا الأدلة على تعاطي المخدرات، متمثلة في "سرنجات" ملقاة على الأرض، دون مراعاة لحرمة موقع تاريخي فريد، يسكنه متعاطي المخدرات ليلًا والكلاب الضالة نهارًا.وتواصلنا مع عدد من ساكني المنطقة التي يقع بها القصر الأثري، ليروي "ع ف" تفاصيل ما يتعرض له الموقع قائلا: "كنا نضع أنفسنا حُراسًا على الأثر قبل أن ينشب به الحريق عام 1998، واكتشفنا بعد إخماد النيران، سرقة الآثار الموجودة بداخله كلها وتم تفريغ القصر، ليخلوا من أي معالم تساعد في الوصول الي هويته". وتابع: "كنا نعلم قيمته كآثر لن يأتي مثله في هذه المنطقة وبنفس المساحة ومحافظين عليها حتى أصبح مأوى للمجرمين ومتعاطي المخدرات، وتحدثنا مع كثير من المسئولين لإنقاذه ولكن دون جدوى، وقمنا بالابلاغ أكثر من مرة عن الحوادث التي تقع به كالشجار بين المتعاطيين على الجرعات المخدرة واطلاق أصوات تُرعب قاطني المنطقة".وفي منطقة ليست ببعيدة عن القصر، وتحديدًا في المنزل المقابل له، تجلس سيدة تجاوزت عامها الثمانين، والتي استعادت ذكريات طفولتها بمجرد أن سألها محرر "البوابة نيوز" عن تاريخ القصر، لتقول في شجن: "في طفولتي كان القصر جميل من الخارج، ورغم أنني لم أدخله من قبل، إلا أني متأكدة انه كان أكثر جمالًا من الداخل، وها هو الآن يتحول لوكر لتعاطي المخدرات، ومأوى لحاملي السلاح، وسلة كبيرة للقمامة التي نعاني منها، ولم يكن هنا شيء من هذا قبل الحريق الذى تعرض له القصر، ولم يهتم له أحد من الآثار حتى الآن.

مشاركة :